مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل.. «نتنياهو» يجتمع بقادة أجهزته الأمنية لبحث البديل في حال فشل الصفقة

نشر
نتنياهو
نتنياهو

اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بقادة أجهزة الأمن في محاولة لفهم الخطوة العسكرية التي سينتهجها الجيش إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين حركة «حماس وإسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة.

يأتي ذلك فيما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري "نتساريم" وصلاح الدين "فيلادلفيا"، وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك "حماس" بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

تصعيد القتال في الشمال ضد حزب الله اللبناني

وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن "تصلب المواقف الإسرائيلية"، يجعل التوصل إلى اتفاق أبعد، مضيفة أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ​​"تستعد لاحتمال فشل المحادثات، وتصعيد القتال في الشمال"، ضد "حزب الله".

ولفت تقرير القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي عرض على المستوى السياسي، "تداعيات عدم المضي قدما في الصفقة"، وذكر أنه وفق الجيش الإسرائيلي، "فإن عدم إحراز تقدم في الصفقة، يعني التصعيد على الجبهة الشمالية".

وأشار التقرير إلى زيارة رئيس أركان الجيش المصري، أحمد خليفة، المفاجئة للحدود مع غزة، الخميس، حيث تفقد الأوضاع الأمنية، وإجراءات التأمين على الحدود مع القطاع. وجاءت الزيارة غير المعلنة مسبقا غداة تصريحات نتنياهو، بشأن تمسكه باستمرار احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، رغم اعتراض القاهرة. ونقل التقرير عن مصدر أمني لم يسمه، أن تصريحات نتنياهو بشأن المحور، قد تقوض العلاقات مع مصر.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة إلى تشاؤم إسرائيلي بشأن مقترح الوسطاء، المتوقع عرضه نهاية الأسبوع الجاري، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم، أن المقترح لن يكون مقبولا من قِبل "حماس"، ولا من قبل إسرائيل. وذكرت المصادر ذاتها، أن "الجانبين متمسكان بمواقفهما".

وأشارت "كان 11" إلى أن نتنياهو عقد مساء الخميس، مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورون ديرمر، لبحث موضوع المقترح الجديد المرتقب من قبل الوسطاء، وبحسب مصادر مطلعة على الموضوع، فإن الاجتماع نفسه ركز على مواصلة عمل الجيش في غزة، بعد أن طلب نتنياهو من منظومة الأمن، صياغة إجراءات رد على مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة الذين عثر على جثامينهم.

وفيما ذكرت "كان" أن الاجتماع سيتناول موضوع الأسرى في غزة كذلك، أشارت إلى أن جميع رؤساء الفريق المفاوض، سيشاركون جمعيا، لأول مرة منذ أسبوعين في النقاشات هذه؛ وأشار التقرير إلى أن الاجتماع مع نتنياهو، ليس مخصصا لهذه القضية.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه على الرغم من تصريحات نتنياهو، بأن "وقف إطلاق النار في غزة ليس وشيكا"، إلا أن المفاوضات مستمرة، فإنه متفائل بخصوص وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إنه على الرغم من عدم وجود نتيجة واضحة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة، إلا أنه تم إحراز تقدم في العديد من القضايا، لكن لا تزال هناك خلافات، خاصة بشأن تبادل الأسرى.

أمريكا تُريد وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت مُمكن

وأكد أن الولايات المتحدة تريد وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، وأنها تعمل جاهدة من أجل ذلك، ولفت إلى أنها لا تزال متفائلة، على عكس الأخبار الواردة من المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة".

يأتي ذلك، بعدما نقلت قناة "سي إن إن" اليوم عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، مشيرا في المقابل إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.

كذلك أكد مسؤول أمريكي آخر أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مشيرا إلى أن الاقتراح الجديد يهدف لحل نقاط الخلاف الرئيسية.

«نتنياهو» يتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين وحماس تتهم رئيس وزراء الاحتلال بإفشال المفاوضات

ويتعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لضغوط مُتزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وما بين الضغوط الخارجية القوية خاصة من «أمريكا» والضغوط الداخلية عليه لوقف الحرب، حيث صرح بأن تل أبيب مُلتزمة بهزيمة حركة «حماس»، واقتلاع الشر من جذوره، وأن «هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيلها من محور فيلادلفيا»، قائلاً «شهدت إسرائيل في السابع من أكتوبر أكبر وحشية في هذا القرن».