تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، قام جيرت يان كوبمان، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية، وسيمون مورديو، نائب الأمين العام للشؤون الاقتصادية والعالمية في الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بزيارة العاصمة المغربية الرباط.
تأتي هذه الزيارة بهدف مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين بما يحقق الازدهار المشترك ويدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة.
وخلال المباحثات التي وُصفت بالبناءة، عقد المسؤولان الأوروبيان عدة اجتماعات مع شركاء مؤسساتيين ومسؤولين من القطاع الخاص.
وأشار البيان الرسمي الصادر بعد هذه اللقاءات إلى أن هذه المناقشات أسهمت في تمهيد الطريق لتعاون أوسع وأعمق بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مما يعود بالفائدة على كلا الجانبين.
وفي سياق هذه الزيارة، عقد اجتماع عمل سياسي مهم مع فؤاد يازوغ، السفير والمدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية في وزارة الخارجية المغربية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الحوار المستمر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي يعكس التزام الطرفين بتقوية الشراكة الاستراتيجية وتعزيز العلاقات الثنائية.
ويؤكد الجانبان على أن هذه الشراكة ليست فقط شراكة اقتصادية، بل تتعداها لتشمل الجوانب السياسية، الاجتماعية، والثقافية، بما يحقق مصالح مشتركة طويلة الأمد.
وكان عبر سفير ألمانيا في الرباط بمملكة المغرب، عن أمله في قرب توقيع اتفاقية عسكرية مشتركة بين بلاده والمغرب، من شأنها أن تكون بوابة نحو تعاون استراتيجي في مجال الدفاع العسكري بين البلدين.
وأوضح سفير ألمانيا في الرباط بمملكة المغرب، وفق مانقله موقع «الدفاع العربي» المتخصص في المجال العسكري، أن أحد أهداف ألمانيا في الوقت الحالي، هو أن تصبح مملكة المغرب حليفا رئيسيا مقربا لألمانيا في منطقة شمال إفريقيا وإفريقيا.
الاتفاقية المقترحة والتي توجد موضع الدراسة، من شأنها، ليس فقط أن تفتح الباب أمام المملكة، للتزود بالأسلحة الألمانية، بل أيضا أن تكون بوابة لاستقبال الشركات الدفاعية الألمانية المصنعة للأسلحة، من أجل الاستقرار بالمملكة.
وتأتي هذه الدعوة التي عبر عنها السفير الألماني في الرباط، في سياق سعي ألماني حثيث لتوقيع اتفاقية دفاع مشتركة مع المغرب، حيث كان وزير الدفاع الألماني المنتدب، قد زار المغرب مطلع مارس الماضي، وعقد لقاءات مع كل من عبد اللطيف لوديي، وزير الدفاع الوطني المنتدب لدى رئيس الحكومة، ومحمد بريد، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بغرض إعادة إطلاق التعاون العسكري بين البلدين، بعد تأثره زمن التوتر السياسي بين الرباط وبون.
ووفق البلاغ الذي صدر عقب هذه المباحثات، فقد ناقش الطرفان المغربي والألماني، مواضيع ذات الاهتمام المشترك، من قبيل ملفات الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود..