مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في أول يوم من الانتخابات.. الجزائريون ينتخبون رئيساً جديدًا

نشر
الأمصار

انطلقت ثاني انتخابات رئاسية في الجزائر، بين 3 مرشحين ، من بينهم الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.

 

مترشحو الرئاسة الجزائرية الثلاثة

وتقدّم للانتخابات ثلاثة مرشحين لقيادة البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 45 مليونا، والتي تعتبر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا، كما تعد الجزائر أكبر بلد عربي من حيث المساحة.

ويعتبر تبون البالغ 78 عاما المرشح الأوفر حظا، وترشّح في وجهه الإسلامي المعتدل عبدالعالي حساني شريف، والاشتراكي يوسف أوشيش.

المترشحون للانتخابات الرئاسية الجزائرية

المترشحون للانتخابات الرئاسية الجزائرية

ويحظى تبون بدعم أحزاب الأغلبية البرلمانية المكوّنة من جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء، إضافة إلى النواب المستقلين.

وعبد العالي حساني شريف (57 عاما) هو رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ سنة. وهو مهندس أشغال عمومية ونائب سابق في البرلمان (2007 الى 2012). وكانت الحركة امتنعت عن المشاركة في انتخابات 2019.

أما يوسف أوشيشي (41 عاما) فهو صحافي سابق وعضو في مجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثّل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر وله معقل تاريخي في منطقة القبائل. وقاطعت جبهة القوى الاشتراكية الانتخابات الرئاسية في الجزائر منذ عام 1999.

انتخابات الجزائر.. ورسائل المرشحين

وجه المترشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، رسائلهم الأخيرة للشعب الجزائري، مع انتهاء فترة الحملة الانتخابية، مؤكدين على أهمية المشاركة بقوة والمساهمة الفعالة في الحفاظ على استقرار الجزائر وتعزيز أمنها و وحدتها.

وجدد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، دعوته للشعب الجزائري من أجل "التوجه بقوة" إلى صناديق الاقتراع، لاختيار المشروع "الأنسب" لمستقبل البلاد، مبرزا أن برنامجه يحمل "حلولا" لمختلف انشغالات المواطنين.

وقال أوشيش إن "التغيير الذي يتطلع إليه الشعب لن يأتي إلا عبر التصويت"، داعيا إلى "التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع، السبت المقبل، لاختيار الرئيس القادر على تجسيد الحلم الجزائري".من جانبه، جدد المترشح الحر عبد المجيد تبون خلال تنشيطه لتجمع شعبي، التزامه بمنح "المكانة "اللائقة" للشباب ومراجعة العديد من القوانين الأساسية.

وقال تبون إنه في حال إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لفترة ثانية، سيمنح الشباب، الذي يمثل أكثر من 70 بالمائة من تعداد سكان الجزائر "المكانة اللائقة" التي يستحقها من خلال اتخاذ عدة إجراءات وتدابير، لاسيما عبر خلق "مناصب شغل جديدة بمرتبات لائقة".

وجدد في هذا السياق تعهده باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد وإنجاز مليوني وحدة سكنية بمختلف الصيغ، إلى جانب رفع الأجور والعلاوات والمنحة الجامعية، بالإضافة إلى تخصيص منحة للمرأة الماكثة في البيت وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن.

بدوره، دعا مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز استقراره و وحدته، مبرزا أهمية هذه الانتخابات التي تجري في ظرف "حاسم ومفصلي"، وفقا له.

وتطرق حساني شريف إلى محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى "مراجعة المنظومة التشريعية والقانونية والفصل بين السلطات وتحقيق التنمية وفق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، إلى جانب استغلال الثروات وتشجيع الاستثمار وتطوير الصناعات".

تبون: الحملة الانتخابية كانت نظيفة.. الجزائر في مرحلة مفصلية

أدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، واجبه الانتخابي في إطار الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها مع مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.

وبعد أن أدلى بصوته بمدرسة أحمد عروة ببوشاوي (غربي العاصمة)، قال تبون إن الحملة الانتخابية في بلاده "كانت نظيفة جدا. والفرسان الثلاثة كانوا في المستوى".

وأضاف تبون، الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية، أن الجزائر "توجد في مرحلة مفصلية لأن من سيفوز سيواصل المشوار. وهو مشوار مصيري بالنسبة للدولة والشعب حتى نصل لنقطة اللاعودة".

كما أدى حساني شريف وأوشيش واجبهما الانتخابي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الجزائر.

وحسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات إلى غاية الساعة العاشرة من صباح السبت بلغت 4،56 بالمئة.

انتخابات الجزائر

ينص الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية 5 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة مع عدم اشتراط ألا يكون المرشح أو زوجته يحمل جنسية أخرى غير الجنسية الجزائرية، وإثبات الإقامة الدائمة داخل الجزائر لمدة 10 سنوات على الأقل عند تقديم أوراق الترشح في الانتخابات التي تشرف عليها السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التي كان مقررا أن تتم في ديسمبر 2024 ولكن تقدمت 3 أشهر من أجل “أسباب تقنية” بحسب قرار صادر عن الرئيس الجزائري تبون.

ويتضمن التقسيم الإداري للجزائر حاليًا 58 ولاية، تنقسم هذه الولايات بدورها إلى 553 دائرة وَ1541 بلدية.

ويبلغ العدد الإجمالي للناخبين 24 مليونا و351 ألفا و551 ناخبا؛ يتوزعون بين: 865 ألفا و490 ناخبا خارج الجزائر. و23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا في الداخل.

آمال الناخب الجزائري ترسم تحديات تنتظر الرئيس المقبل

يعلق الناخبون الجزائريون آمالا اقتصادية وتنموية ترسم معالم ومشاريع مهمة تنتظر ساكن قصر المُرادية المرتقب.

ويعد الملف الاقتصادي أولوية المترشحين، حيث يبلغ الناتح المحلي الإجمالي للجزائر 240 مليار دولار، وهو ثالث أعلى ناتج إجمالي في القارة الإفريقية من أصل 54 دولة موجودة في القارة، ووصلت نسبة التضخم في البلاد إلى 5% في الربع الأول من عام 2024.

وبالنسبة لمؤشرات وبيانات الاقتصاد الكلي الجزائري، وصلت معدلات النمو 3.8% أقل من توقعات الحكومة الجزائرية عند 4.2% ووصلت ميزانية الجزائر في 2024 إلى 113 مليار دولار وهي الأعلى في تاريخ البلاد، وتواجه البلاد تحديات اقتصادية منها التضخم وتقلب أسعار المحروقات العالمية، وكذلك الاحتياجات المالية الضخمة للميزانية، بجانب المخاطر المالية الناجمة عن الالتزامات الطارئة.