إيران ترد على مزاعم إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنه لا أساس من الصحة لإرسالها أسلحة ثقيلة إلى روسيا، نافية مثل هذه المزاعم الغربية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على مزاعم إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، وقال الكنعاني في تصريح لوكالة إرنا: "كما تم التأكيد عليه مرارا وتكرارا، فإن الجمهورية الإيرانية، رغم معارضتها للحرب، تدعم الحل السياسي لحل النزاعات بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الصراعات العسكرية".

وأكد الدبلوماسي الإيراني الكبير أنه "منذ بداية الأزمة الأوكرانية، لم تكن الجمهورية الإيرانية قط جزءا من هذا الصراع واستمراره"، مضيفا أن طهران دعمت دائما الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهاء الأزمة.

وأكد أن النهج المبدئي لإيران تجاه الأزمة الأوكرانية لم يتغير، مشددا على أن تكرار ادعاء إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا له دوافع سياسية ولا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وأشار إلى أن "التعاون العسكري التقليدي بين إيران وروسيا له تاريخ أقدم بكثير من بداية الحرب الأوكرانية، وهذا التعاون يأتي في إطار الاتفاقيات الثنائية ويستند إلى المعايير والقوانين الدولية وليس له علاقة بالأزمة الأوكرانية".
وكانت حذرت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم السبت، إيران من عواقب "مدمرة" للعلاقات بين البلدين حال المضي قدماً في نقل صواريخ باليستية إلى روسيا.

ورأى محللون من معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن - وفق ما نقلته صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية - أن تزويد الاتحاد الروسي بالأسلحة يشكل جزءاً من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.

 إيران تسعى للحصول على فوائد اقتصادية وعسكرية من التعاون مع روسيا

ولفت المعهد إلى أن إيران تسعى للحصول على فوائد اقتصادية وعسكرية من التعاون مع روسيا، بما في ذلك تمويل اقتصادها وتوفير طائرات (Su-35.)، كما كما أعرب القادة الإيرانيون عن اهتمامهم بدعم روسيا في تحديث برامجها السيبرانية وصواريخها وبرامج الفضاء، فيما اعتبرت أوكرانيا أن تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين روسيا وإيران يمثل تهديداً خطيراً لأمنها وأمن أوروبا والشرق الأوسط والعالم.

يذكر أن أوكرانيا شهدت سلسلة من الهجمات الصاروخية المدمرة على مدينة لفيف يوم /الأربعاء/ الماضي، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، بينما أسفرت الهجمات على منشأة تدريب عسكرية في بولتافا عن مقتل 55 شخصاً يوم /الثلاثاء/، في واحدة من أكثر الهجمات الجوية دموية منذ بداية الحرب. 

روسيا تؤكد تحرير بلدة جديدة في دونيتسك .. تفاصيل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تمكن القوات الروسية من تحرير بلدة جديدة في دونيتسك، وذلك بعد سيطرة الجيش الروسي على 7 بلدات وقرى في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم السبت، إن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" حررت بلدة كالينوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما صدت 7 هجمات مضادة للقوات الأوكرانية التي بلغت خسائرها في منطقة مسؤولية قوات "الوسط" نحو 470 عسكريا.

 مجموعة قوات "الشمال"

وحسب بيانات "الدفاع" الروسية، فإن مجموع الخسائر الأوكرانية خلال اليوم الماضي وصلت إلى 1965 جنديا، حيث فقد الجيش الأوكراني في منطقة مسؤولية مجموعة قوات "الشمال" في مقاطعة خاركوف نحو 65 عسكريا.