في ظل موجة التباطؤ.. مطالب للفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بحلول سبتمبر
في ظل الموجة التي يشهدها العالم من تباطؤ في سوق العمل، قال كبير الاقتصاديين في "جي بي مورغان" مايكل فيرولي، إنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر.
وأشار إلى وجود حجة قوية لتسريع وتيرة خفض الفائدة في ضوء بيانات سوق العمل الأخيرة.
خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة
ويتوقع المتداولون حاليا احتمالا بنسبة 39% لخفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%.
في حين تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 61% لخفض ربع نقطة إلى نطاق بين 5% و5.25%، وفقًا لـ" CME FedWatch".
من جهته، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، إنه من الضروري أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، في ظل تصاعد المخاطر المتعلقة بتراجع سوق العمل، مؤكداً على أنه منفتح على زيادة خفض الفائدة، وسيؤيده إذا كان مناسبا.
وأوضح والر، أن سوق العمل يشهد تباطؤاً، مؤكداً أن البيانات الأخيرة ستكون أساسية في القرار القادم بشأن السياسة النقدية.
تصريحات جديدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول تعديل السياسة النقدية
وفي وقت سابق، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن "الوقت حان" للشروع في خفض معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن "ثقته ازدادت" بأن معركة مكافحة التضخم على الطريق الصحيح.
وتابع باول في خطابه خلال الملتقى السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومينغ "حان الوقت لتعديل السياسة".
وأضاف "الاتجاه واضح. وتوقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".
وبلغ معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي حاليا أعلى مستوى له في 23 عاما بين 5.25 و 5.50%، ما يؤدي إلى تباطؤ الطلب في أكبر اقتصاد في العالم قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حيث لعب التضخم وتكلفة المعيشة دورًا محوريًا.
وأكد باول أن السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي "ساعدت في استعادة التوازن بين العرض والطلب الكلي، وتخفيف الضغوط التضخمية وضمان بقاء توقعات التضخم راسخة بشكل جيد".
وأضاف "لقد نمت ثقتي في أن التضخم على مسار مستدام يعود إلى 2%"، في إشارة إلى هدف التضخم الطويل الأجل.