مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل.. «نتنياهو» يُعلّق على تغيير الوضع الراهن للمسجد الأقصى

نشر
نتنياهو
نتنياهو

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أنه لن يحصل أي تغيير فيما يتعلق بمسألة المسجد الأقصى في الوقت الراهن، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين.

وقال نتنياهو خلال جلسة الكابينيت: إنه «فيما يتعلق بمسألة المسجد الاقصى، لم ولن يحدث أي تغيير في الوضع الراهن».

وكرر نتنياهو توجيهاته بأن وزراء حكومته لن يصعدوا إلى الحرم القدسي دون موافقته المسبقة من خلال سكرتيره العسكري.

وتأتي هذه التصريحات قبل موجة الأعياد اليهودية القادمة والتي من المتوقع أن تزداد خلالها وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى.

اقتحام باحات المسجد الأقصى

وكانت مجموعات من اليهود المتطرفين قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، وهي مناسبة دينية يهودية يستغلها المتشددون للاستفزاز وانتهاك المقدسات.

ورافق وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وزميله في حزب "عوتسما يهوديت" الوزير إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست من حزب الليكود أميت هاليفي، مقتحمي المسجد الأقصى لإحياء ذكرى "تيشا بآف" (خراب الهيكل).

وقال بن غفير خلال اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة إنه جاء "للصلاة من أجل المختطفين".

وهذه المرة الخامسة التي يقوم فيها وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

ويدعو بن غفير إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين الإسرائيلييين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية.

إسرائيل.. «نتنياهو» يجتمع بقادة أجهزته الأمنية لبحث البديل في حال فشل الصفقة

على جانب آخر، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بقادة أجهزة الأمن في محاولة لفهم الخطوة العسكرية التي سينتهجها الجيش إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين حركة «حماس وإسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة.

يأتي ذلك فيما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري "نتساريم" وصلاح الدين "فيلادلفيا"، وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك "حماس" بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

تصعيد القتال في الشمال ضد حزب الله اللبناني

وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن "تصلب المواقف الإسرائيلية"، يجعل التوصل إلى اتفاق أبعد، مضيفة أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ​​"تستعد لاحتمال فشل المحادثات، وتصعيد القتال في الشمال"، ضد "حزب الله".

ولفت تقرير القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي عرض على المستوى السياسي، "تداعيات عدم المضي قدما في الصفقة"، وذكر أنه وفق الجيش الإسرائيلي، "فإن عدم إحراز تقدم في الصفقة، يعني التصعيد على الجبهة الشمالية".

وأشار التقرير إلى زيارة رئيس أركان الجيش المصري، أحمد خليفة، المفاجئة للحدود مع غزة، الخميس، حيث تفقد الأوضاع الأمنية، وإجراءات التأمين على الحدود مع القطاع. وجاءت الزيارة غير المعلنة مسبقا غداة تصريحات نتنياهو، بشأن تمسكه باستمرار احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، رغم اعتراض القاهرة. ونقل التقرير عن مصدر أمني لم يسمه، أن تصريحات نتنياهو بشأن المحور، قد تقوض العلاقات مع مصر.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة إلى تشاؤم إسرائيلي بشأن مقترح الوسطاء، المتوقع عرضه نهاية الأسبوع الجاري، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم، أن المقترح لن يكون مقبولا من قِبل "حماس"، ولا من قبل إسرائيل. وذكرت المصادر ذاتها، أن "الجانبين متمسكان بمواقفهما".

«نتنياهو» يتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين وحماس تتهم رئيس وزراء الاحتلال بإفشال المفاوضات

من ناحية أخرى، يتعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لضغوط مُتزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وما بين الضغوط الخارجية القوية خاصة من «أمريكا» والضغوط الداخلية عليه لوقف الحرب، حيث صرح بأن تل أبيب مُلتزمة بهزيمة حركة «حماس»، واقتلاع الشر من جذوره، وأن «هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيلها من محور فيلادلفيا»، قائلاً «شهدت إسرائيل في السابع من أكتوبر أكبر وحشية في هذا القرن».