مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يعلن إحباط هجوم كبير للدعم على الفاشر

نشر
الأمصار

قال المتحدث عسكري باسم الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المتحالفة معه، إحباط “أكبر هجوم” بالطائرات المسيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

الدعم السريع يفرض حصار على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور

وتفرض قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، حصارا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، قبل أن تبدأ في مايو معارك ضارية ضد الجيش والقوة المشتركة في محاولة للسيطرة على المدينة.

وأضاف قادة في القوة المشتركة إن “المدينة تعرضت لنحو 131 هجوما من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها”.

وأدت المعارك بين الأطراف، علاوة على القصف المدفعي لقوات الدعم السريع، إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد ما يزيد على 500 ألف شخص، إضافة إلى تدمير مرافق خدمية ومنازل المواطنين.

وقال المتحدث باسم القوة المشتركة في دارفور، أحمد حسين مصطفى، إن “دفاعات القوة المشتركة والجيش أحبطت اليوم أكبر هجوم بالطائرات المسيرة نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر”.

وكشف عن “تمكن الدفاعات الأرضية من إسقاط نحو 30 طائرة مسيرة، كانت تحمل قذائف عيار 120 و85 ملم، وأخرى استطلاعية بغرض التصوير”. وأشار إلى أن “المسيرات جابت الأحياء الشمالية الشرقية قبل أن يتم التصدي لها وإسقاطها”، ونوه بأن القوة المشتركة دمرت 14 منها، فيما دمر الجيش نحو 16.

تقرير أممي: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل

وفي ذات السياق، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن الحرب في السودان، المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا، قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهي حصيلة هائلة وسط صراع دمر الدولة الواقعة في شمال شرقي إفريقيا.

وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الحصيلة خلال مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مقر للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الجيش.

وأضاف في ختام زيارته التي استمرت يومين للسودان "السودان يعاني من أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم، والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية".

انزلق السودان إلى الفوضى في أبريل/ نيسان 2023 عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودخل الجانبان في حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.

حول الصراع العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق الحضرية إلى ساحات معارك، ما أدى لتدمير بنى تحتية مدنية ونظام الرعاية الصحية المتهالك بالفعل، كما أغلقت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية أبوابها.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان بينهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.

قالت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية إن القتال شهد ارتكاب الجانبين فظائع تضمنت حالات اغتصاب جماعي وقتلا بدوافع عرقية، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

طالب محققون مدعومون من الأمم المتحدة يوم الجمعة بتشكيل "قوة مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين، واتهموا كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب من بينها القتل والتشويه والتعذيب.