مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير خارجية جيبوتي: عرضنا على إثيوبيا الاستخدام المشترك لميناء تاجوره وليس بيعه

نشر
الأمصار

قال وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف، إن بلاده عرضت على إثيوبيا الاستخدام المشترك لميناء "تاجوره" الجيبوتي، نافيا أن تكون جيبوتي قد عرضت بيع الميناء الذي افتتح في عام 2017 ويقع في منطقة استراتيجية على باب المندب.

وأضاف  وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف، في تصريح نقلته شبكة "فرانس 24"، أن العرض الذي تم تقديمه إلى إثيوبيا، كان يستهدف تخفيف حدة التوتر في منطقه القرن الإفريقي لإيجاد منفذ للإثيوبيين على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن ميناء "تاجوره" ملك للشعب الجيبوتي ولا يعقل أن يتم التفكير في بيعه إلى إثيوبيا.

وذكرت" فرانس 24" أن مكتب رئيس وزراء إثيوبيا رفض التعليق على تصريحات وزير خارجية جيبوتي بشأن ميناء "تاجوره".

جيبوتي تقترح منح إثيوبيا الإدارة الكاملة لميناء تاجورة لخفض التوتر بين الصومال

اقترحت جيبوتي منح إثيوبيا الإدارة الكاملة لميناء تاجورة، الواقع على بعد 100 كيلومتر من الحدود الإثيوبية، وذلك في خطوة دبلوماسية هامة.

وأعلن وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، عن هذا الاقتراح خلال مقابلة مع بي بي سي نيوز، وتأتي هذه المبادرة في وقت تصاعد فبه التوترات بين الصومال وإثيوبيا، مما أثار مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي.

وأشار وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، إلى أن العرض يتضمن السيطرة الكاملة على ميناء تاجورة، بالإضافة إلى توفير وصول إثيوبيا إلى ممر تجاري جديد يهدف إلى تسهيل التجارة وتعزيز التعاون بين البلدين.

وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهد أوسع من جانب جيبوتي لتخفيف حدة النزاع بين الصومال وإثيوبيا، والذي هدد السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

من المتوقع أن يتم مناقشة هذا الاقتراح بمزيد من التفصيل خلال القمة المقبلة بين القادة الصينيين والأفارقة، التي سيشارك فيها رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلي، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

إثيوبيا: يجب حل الخلافات سلميًا لاستعادة الفرص للنمو في القرن الإفريقي

صرح  وزير خارجية إثيوبيا، تايي أتسكي سيلاسي أن شعب القرن الأفريقي، الذي توحده الصداقات القوية والعلاقات المجتمعية، لم يعد مقيدًا بالعداوات الماضية.

وقد قام الوزير بإطلاع  وسائل الإعلام المحلية والدولية على العلاقات الخارجية لإثيوبيا والتطورات الإقليمية الحالية، مع التركيز بشكل خاص على القرن الأفريقي.

حل الخلافات سلميًا لاستعادة الفرص الضائعة للنمو

وقد دعا السفير تايي إلى حل الخلافات سلميًا لاستعادة الفرص الضائعة للنمو المشترك، محذرًا من محاولات دق إسفين بين المجتمعات عبر الحدود.

تقدر إثيوبيا التاريخ والتقاليد المشتركة مع المجتمعات المجاورة، مشيرة إلى أن الأعمال العدائية الماضية لا ينبغي أن تعيق التعاون.

الجهود الرامية إلى خلق الانقسامات

وتابع السفير أن الجهود الرامية إلى خلق الانقسامات بين المجتمعات غير مجدية وأكد على أهمية حل الخلافات سلميًا لاستعادة فرص النمو المشترك.

وأبرز مخاوف إثيوبيا المستمرة بشأن الوضع في الصومال، مشيرًا إلى التضحيات التي قدمتها القوات الإثيوبية في السعي لتحقيق السلام والرغبة في تجنب انتشار الفوضى عبر الحدود.

وأضاف: "لقد أحرزت هذه الجهود تقدمًا وتبشر بإعطاء نتائج. ولا ينبغي تقويض هذه الجهود بتصريحات استفزازية. وأشار إلى أن "التواطؤ مع القوى المعادية للسلام في هذه المنطقة هو أيضًا قصير النظر وغير منتج".

وتطرق خلال حديثه إلى الوضع في السودان، مؤكدًا دعم إثيوبيا للشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام.

وأشاد تاي بالعاملين على استعادة الاستقرار في السودان وأكد على أهمية تعزيز التقدم في المبادرات المختلفة، وشدد على أن السلام الدائم يجب أن يقوده السودانيون أنفسهم.

وأكد السفير أيضًا دعم إثيوبيا لجنوب السودان في تنفيذ اتفاق السلام المتجدد.