وسط حالة من الاضطرابات.. غلق معبر القلابات بين اثيوبيا والسودان
كشفت سلطات ولاية القضارف التابعة للسودان، عن إغلاق معبر القلابات الحدودي مع دولة إثيوبيا بعد وقت وجيز من سيطرة جماعة “فانو” على مدينة المتمة الإثيوبية.
والجدير بالذكر أن إقليم الأمهرا المتاخم لولاية القضارف، يشهد بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين مقاتلي فانو وقوى الأمن الحكومية، خاصة بعد توقيع الحكومة الفيدرالية اتفاق سلام مع جبهة تحرير إقليم تقراي.
إغلاق معبر القلابات الحدودي
وقالت مصادر إن “حكومة ولاية القضارف اغلقت معبر القلابات الحدودي وتوقفت عمليات التجارة الحدودية بين السودان واثيوبيا بجانب السفر و إجراءات الجوازات”.
وأشارت إلى أن السلطات السودانية سمحت لعناصر من الشرطة الفدرالية والجيش الاثيوبي بالدخول للأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح بالمقابل سمحت مليشات فانو للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة إلى وجهاتهم داخل الأراضي الإثيوبية.
وعبر عن طريق القلابات ما يقرب على المليوني سوداني الحدود الدولية هربا من العنف المستشري في السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكشفت ذات المصادر عن احتلال مليشيات “فانو” التي تقود تمردا ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأمهرا المحاذي لولاية القضارف لمنطقة “المتمة يوهانس” الاثيوبية المحاددة لمدينة القلابات السودانية بمحلية باسندة.
وأوضحت بأن المليشيا إحتلت المتمة والمعبر الرابط بين السودان واثيوبيا في خطوة تهدف لقطع عمليات الامداد القادمة من السودان لإقليم الامهرا من الوقود والمواد الغذائية.
السودان: التعاون الإسلامي صنف الدعم السريع "كقوة متمردة"
وفيي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن منظمة التعاون الإسلامي اعتمدت -ولأول مرة- وصف قوات الدعم السريع بـ"القوة المتمردة"، في قرار رسمي صادر عن مجلس وزراء خارجية المنظمة في دورته الخمسين، التي عقدت في ياوندي بالكاميرون يومي 29 و30 أغسطس الماضي.
وأكد القرار، وفقا لبيان الخارجية السودانية، تضامن المنظمة الكامل مع السودان في مواجهة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023، مشددا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه.
كما أشار القرار إلى أن منبر جدة يعتبر الأساس لأي عملية تفاوض، ودعا إلى تنفيذ جميع بنوده ومخرجاته. وأكد أن "هذا التطور يعكس تزايد الوعي الدولي والإقليمي بحقيقة قوات الدعم السريع كقوة متمردة وإرهابية"، وفق تعبير البيان.
ورحب وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي بقرار المنظمة، معتبرا أنه انتصار للدبلوماسية السودانية وخطوة مهمة نحو تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية".
وأكد على التزام السودان بمضاعفة جهوده على الصعيد الدولي لكشف جرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وذلك بهدف تحقيق اعتراف دولي شامل بهذه القوات بوصفها "جماعة إرهابية".
وتعهد وزير الخارجية بمواصلة الجهود على الصعيد الخارجي وفي جميع المنابر الدولية والإقليمية لكشف جرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بهدف تصنيفها كمنظمة إرهابية.