مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المبعوث الأمريكي للسودان: نطالب بإنشاء قوة لحماية المدنيين

نشر
الأمصار

أكد المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، أن هناك مليون شخص يواجهون المجاعة في الخرطوم ونحو 20 مليونا اخر يواجهون الجوع الحاد، مشددا علي ضرورة إيجاد رؤية إرادة سياسية أكبر من الجيش والدعم لإنهاء الحرب.

وقال المبعوث الأميركي للسودان في تصريحات له : شراكتنا مع السعودية بمثابة جهد حاسم لمحاولة إنهاء الحرب و نطالب بإنشاء قوة لحماية المدنيين.

كما أعرب المبعوث الأميركي للسودان عن تخوفه من انخراط إيران وروسيا بالحرب السودانية، مشيرا الي ان هناك إمكانية لتقسيم الحرب إلى متعددة الأطراف

وختم المبعوث الأميركي للسودان قائلا : ندعم تمديد حظر السلاح المفروض على دارفور و الوضع في الفاشر مروع من الناحية الإنسانية. 

وعلى صعيد اخر، أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، أن شعب السودان يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات التي يفاقمها الإفلات من العقاب وممارسات سلطوية تتغذى على التوترات العرقية، مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية ضيقة، ودعت المجتمع الدولى إلى عدم السماح باستمرار هذه الوضعية، ومؤكدة على أن هذه المأساة يجب أن تنتهي الآن.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، في كلمتها أمام جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان فى السودان في إطار الدورة العادية الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنه بعد أكثر من 16 شهرا، لا يزال الصراع في السودان يخرج عن نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية.

وأضافت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، أن إعلانات الأطراف المتحاربة عن الالتزامات بحماية المدنيين تظل خاوية، مع استمرار الانتهاكات دون هوادة، مؤكدة أن الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة ذات التأثيرات واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق، وتدمير مصادر كسب العيش.

 

وأشارت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثق في الفترة ما بين يونيو وأغسطس أكثر من 864 حالة وفاة بين المدنيين في هجمات على مناطق سكنية في جميع أنحاء السودان.

استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب

ونبهت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى أن مكتب حقوق الإنسان، منزعج بشكل خاص من استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب منذ بداية الصراع، حيث تم توثيق 97 حادثة شملت 172 ضحية، معظمهم من النساء والفتيات، وهو رقم يمثل أقل مما هو عليه الحال في الواقع.

وحثت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، مرة أخرى الأطراف على إصدار وتنفيذ أوامر قيادية صارمة لحظر ومعاقبة العنف الجنسي، واتخاذ خطوات فعالة أخرى لمنعه.

 

وأعربت المسؤولة الأممية، كذلك عن الانزعاج الشديد من الهجمات ذات الدوافع العرقية وخطاب الكراهية. وأشارت إلى أن المكتب وثق شهادات متعددة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي ونزوح قسري ارتكبتها قوات الدعم السريع، وخاصة استهداف قبيلة المساليت في غرب دارفور.

وأشارت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى استمرار الاحتجاز التعسفي من قبل طرفي الصراع والحركات المسلحة المتحالفة، حيث تم توثيق زيادة في الاعتقالات من قبل الاستخبارات العسكرية، وفرض أحكام الإعدام، بزعم دعم قوات الدعم السريع، والتي غالبا ما تستند إلى الهوية القبلية الحقيقية أو المفترضة، علاوة على الاحتجاز غير القانوني، والذي غالبا ما يستند إلى العرق، من قبل قوات الدعم السريع في دارفور.

وشددت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، كذلك على أن هذا الصراع العبثي له تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الحق في الغذاء والسكن والتعليم.