مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة السودانية: 411 إصابة جديدة بالكوليرا وارتفاع الوفيات لـ 242

نشر
الأمصار

أعلنت الصحة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 411 إصابة جديدة بوباء الكوليرا وارتفاع عدد الوفيات إلى 242.

وبالأمس؛ أفاد بيان أصدرته غرفة طوارئ الخريف بوزارة الصحة، تلقته “سودان تربيون”، بأنه “تم تسجيل 361 إصابة جديدة بالكوليرا في ثلاث ولايات من 44 محلية، منها سبع حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات في ثماني ولايات إلى 6618، منها 235 حالة وفاة”.

في سياق متصل، أعلنت الغرفة الفنية لطوارئ الخريف بوزارة الصحة في الولاية الشمالية عن تسجيل أول حالة وفاة بوباء الإسهال المائي الحاد “الكوليرا”، وارتفاع عدد الإصابات بالوباء إلى 29 حالة مؤكدة بالفحص السريع، و84 حالة اشتباه، و14 حالة شفاء حتى الآن.

كما أعلنت الوزارة عن انطلاق الحملة الكبرى للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض وعمليات رش المبيدات في مستشفى دنقلا التخصصي، بمشاركة وزير الصحة المكلف بالولاية، والمدير التنفيذي لمحلية دنقلا، وعدد من الوزراء والمسؤولين. 

وتأتي الحملة في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة والشركاء للحد من انتشار الأمراض والأوبئة والقضاء عليها. 

وعلى صعيد اخر، أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، أن شعب السودان يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات التي يفاقمها الإفلات من العقاب وممارسات سلطوية تتغذى على التوترات العرقية، مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية ضيقة، ودعت المجتمع الدولى إلى عدم السماح باستمرار هذه الوضعية، ومؤكدة على أن هذه المأساة يجب أن تنتهي الآن.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، في كلمتها أمام جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان فى السودان في إطار الدورة العادية الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنه بعد أكثر من 16 شهرا، لا يزال الصراع في السودان يخرج عن نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية.

 

وأضافت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، أن إعلانات الأطراف المتحاربة عن الالتزامات بحماية المدنيين تظل خاوية، مع استمرار الانتهاكات دون هوادة، مؤكدة أن الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة ذات التأثيرات واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق، وتدمير مصادر كسب العيش.

 

وأشارت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثق في الفترة ما بين يونيو وأغسطس أكثر من 864 حالة وفاة بين المدنيين في هجمات على مناطق سكنية في جميع أنحاء السودان.

استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب

ونبهت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى أن مكتب حقوق الإنسان، منزعج بشكل خاص من استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب منذ بداية الصراع، حيث تم توثيق 97 حادثة شملت 172 ضحية، معظمهم من النساء والفتيات، وهو رقم يمثل أقل مما هو عليه الحال في الواقع.

وحثت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان ندى الناشف، مرة أخرى الأطراف على إصدار وتنفيذ أوامر قيادية صارمة لحظر ومعاقبة العنف الجنسي، واتخاذ خطوات فعالة أخرى لمنعه.

 

وأعربت المسؤولة الأممية، كذلك عن الانزعاج الشديد من الهجمات ذات الدوافع العرقية وخطاب الكراهية. وأشارت إلى أن المكتب وثق شهادات متعددة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي ونزوح قسري ارتكبتها قوات الدعم السريع، وخاصة استهداف قبيلة المساليت في غرب دارفور.

وأشارت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، إلى استمرار الاحتجاز التعسفي من قبل طرفي الصراع والحركات المسلحة المتحالفة، حيث تم توثيق زيادة في الاعتقالات من قبل الاستخبارات العسكرية، وفرض أحكام الإعدام، بزعم دعم قوات الدعم السريع، والتي غالبا ما تستند إلى الهوية القبلية الحقيقية أو المفترضة، علاوة على الاحتجاز غير القانوني، والذي غالبا ما يستند إلى العرق، من قبل قوات الدعم السريع في دارفور.

وشددت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، كذلك على أن هذا الصراع العبثي له تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الحق في الغذاء والسكن والتعليم.