بريطانيا تعين ممثلًا خاصًا جديدًا في السودان
أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، تعيين ريتشارد كرودر رئيسا لمكتبها في السودان، وممثلا خاصا للمملكة المتحدة لدى الخرطوم، خلفا للسفير جايلز ليفر.
وذكرت الحكومة في بيان على موقعها الإلكتروني، أنه "تم تعيين كرودر رئيسا للمكتب البريطاني في السودان، وممثلا خاصا للمملكة المتحدة في السودان".
وانضم كرودر لوزارة الخارجية عام 1996، وتولى عدة مناصب، آخرها نائب مدير مكتب وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في لندن، وفق البيان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وكانت شهدت منطقة الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وردت أنباء عن قصف من مليط بشمال دارفور، ومن أم درمان والخرطوم بحري، وأسقطت القوات المسلحة السودانية طائرة بدون طيار كانت تحلق فوق الفرقة الثالثة للمشاة في شندي بولاية نهر النيل يوم الأربعاء، بحسب ما أورده راديو دبنقا السوداني.
وقصفت القوات الجوية السودانية فجر أمس الأجزاء الشرقية من الفاشر التي تحتلها الدعم السريع منذ أبريل.
وأفادت مصادر لراديو دبنقا من المدينة المحاصرة أن ذلك أعقبه "تبادل عنيف للقصف المدفعي في الأحياء الجنوبية الشرقية".
وأفادت المصادر لراديو دبنقا أمس الأول الأربعاء أن ثلاث نساء قُتلن في ذلك اليوم بصاروخ مضاد للطائرات أطلقته ميليشيات الدعم السريع أصاب ملجأ مدارس أحمد زين العابدين في حي كافوت شرق سوق الفاشر الكبير في ذلك اليوم وأصيبت أربع أخريات.
أطلقت قوات الدعم السريع صواريخ مضادة للطائرات لإحباط عملية إنزال جوي عسكرية للفرقة السادسة مشاة في المدينة، على بعد نحو كيلومترين من كافوت وذكرت مصادر عسكرية أن عملية الإنزال الجوي كانت ناجحة.
خلال الأيام القليلة الماضية، زعمت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لميليشيات الدعم السريع أنها شددت حصارها على الفاشر ومنعت دخول إمدادات الوقود والغذاء.
وقالت قوة دارفور المشتركة، التي تضم مقاتلين من حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وعدة فصائل متمردة أخرى أصغر حجماً، على صفحتها على الفيسبوك أمس إنها صدت هجوماً للدعم السريع استمر لساعات صباح أمس.
وأضافت أنها تمكنت من تدمير العشرات من مركبات الدعم السريع والتقدم إلى مواقع جديدة ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدعم السريع، لكن أهالي المنطقة أفادوا بعد ظهر أمس أن حدة الاشتباكات انخفضت.
في 13 يونيو الماضي اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بأغلبية 14 صوتاً وامتناع روسيا عن التصويت، يطالب الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر ويدعو إلى وقف فوري للقتال وانسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين.