عقب اقترابه من منصب وزير الدفاع.. من هو جدعون ساعر؟
أكدت عدة تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعلن استعداده لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت واستبداله بـ "جدعون ساعر".
وكان أعضاء الحكومة يطالبون بإقالة جالانت منذ أشهر، حيث قال بن غفير يجب إقالته "على الفور"، ونفى نتانياهو وساعر التقارير "حتى الآن".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه في حال لم ينجح ساعر في الحصول على منصب وزير الدفاع، فقد يتولى منصب وزير الخارجية، بينما يتولى يسرائيل كاتس منصب غالانت.
من هو جدعون ساعر؟
يشتهر ساعر بأنه يعارض حل الدولتين، وأنه سيكون "من الخطأ العودة إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية، وفي عام 2020 أعلن " لن تكون هناك دولة مستقلة أخرى بين نهر الأردن والبحر ".
وانضم ساعر إلى حركة تحيا القومية المتطرفة احتجاجا على إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في شبه جزيرة سيناء عام 1982 وفقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
في 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، خلال مقابلة مع قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، قال ساعر إن قطاع غزة "يجب أن يكون أصغر في نهاية" الحرب بين إسرائيل وحماس ، قائلاً "من يبدأ حربا ضد إسرائيل يجب أن يخسر الأرض".
نشأة جدعون ساعر
جدعون موشيه ساعر من مواليد 9 كانون الأول (ديسمبر) 1966، سياسي إسرائيلي شغل منصب وزير العدل بين عامي 2021 و2022.
كان ساعر عضوا في الكنيست عن حزب الليكود بين عامي 2003 و2014، ونائبا لرئيس الوزراء لفترة وجيزة في عام 2021، بالإضافة إلى توليه منصبي وزير التعليم (2009-2013) ووزير الداخلية (2013-2014).
في عام 2019 عاد ساعر إلى الكنيست وخاض الانتخابات ضد الزعيم القديم بنيامين نتانياهو على زعامة الليكود، وغادر الكنيست في العام التالي بعد تأسيس حزب جديد يسمى الأمل الجديد.
وعندما سئل في ذلك الوقت عما إذا كان على استعداد لتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة الحالية، بدا ساعر وكأنه يلمح إلى أنه سينظر في هذا الخيار.
وبحسب تقارير كان ساعر قد طالب بحقيبة الدفاع، لكن طلبه قوبل بالرفض، وعُرضت عليه بدلا من ذلك مناصب أخرى مثل وزير الخارجية أو وزير العدل. ونفى متحدث باسم ساعر ذلك، وقال لصحيفة تايمز أوف إسرائيل في ذلك الوقت: "لم تكن هناك مفاوضات، وبالتالي لم يحدث انهيار".
ومنذ ذلك الحين، عادت الاتصالات بين الجانبين، حيث عقد ساعر ونتانياهو اجتماعا شخصيا حول هذا الموضوع، حسبما ذكر موقع "والا" الإخباري الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له اليوم الاثنين إن التقارير عن مفاوضات مع جدعون ساعر "غير صحيحة"، فيما قال متحدث باسم ساعر إنه "لا يوجد شيء جديد في هذا الأمر".
وفي وقت سابق، حذر ساعر من أن نتنياهو الذي يواجه العديد من المعارك لن يستطيع أن يقود حزب الليكود إلى النصر في الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر مارس/ آذار، وقد يقود الحزب إلى مقاعد المعارضة للمرة الأولى منذ عام 2009.
وسبق أن حصد ساعر، 52 سنة، أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الداخلية للفوز بترشيح الحزب في الانتخابات البرلمانية عامي 2008 و2012.
أبرز المحطات في حياة جدعون ساعر
- كان ينتمي سابقاً لحزب الليكود الإسرائيلي .
- يعد من أبرز السياسين الموجودين حاليا في دولة الاحتلال .
- حاليا يرئس حزب الأمل الجديد .
- كان معارض لمنح نتنياهو الحصانة ضد محاكمتة .
- تولى منصب وزير الداخلية ووزير التربية والتعليم سابقا.
- أعلن عن استقالته من منصب وزير الداخلية عام 2014.
- كان وزير سابق في حكومة الطوارئ الإسرائيلية .
- شغل مناصب عضو بالكنيست .
- تولى منصب مفوضي القادة في إسرائيل عام 2021 .
- تولى منصب وزير العدل الإسرائيلي 2022.
أبرز الخلافات بين ساعر ونتنياهو
ظهرت بوادر الخلاف بين بين ساعر ونتنياهو عندما لعب ساعر دوراً فاعلاً في انتخاب ريفلين، خصم نتنياهو، في منصب رئيس الدولة رغم معارضة نتنياهو.
وشارك ساعر في الحملتين الانتخابيتين الأخيرتين لحزب ليكود بفعالية وكان المسؤول الوحيد الذي عارض منح نتنياهو الحصانة ضد المحاكمة والمشاركة في المؤتمرات الصحفية التي دعا نتنياهو إلى مقاطعتها.
وعمل ساعر بعد استقالته من الكنيست زميل أبحاث رفيع المستوى في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) وكان محاضرًا بموضوع إدارة الحكم والإصلاحات في الكلية الأكاديمية أونو.
كما عمل ساعر قبل استيزاره في مناصب حكومية عديدة، منها سكرتير الحكومة، ما بين كانون الثاني / يناير وتموز / يوليو عام 1999 وما بين آذار / مارس 2001 وتشرين الثاني / نوفمبر 2002، ومساعد المدعية العامة للدولة(1997 - 1998)، ومساعد المستشار القانوني للحكومة(1995 - 1997).
وبعد فوز نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لزعامة الليكود سيتعزز دوره في قيادته في الانتخابات العامة المقبلة في مارس / اذار المقبل.
كما أنه ليس من السهل حاليا الفصل بين نتنياهو وليكود حيث تكاد تكون سيطرته شبه مطلقة على مقدرات وقرارات الحزب، فقد حافظ نتنياهو على ولاء كبار قادة الحزب وكان ساعر الوحيد الذي تجرأ ودعا إلى إجراء انتخابات داخلية لاختيار زعيم جديد للحزب.
وفي وقت بات فيه نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاء في السلطة بعد تجاوزه المدة التي قضاها الأب المؤسس لدولة إسرائيل ديفيد بن غوريون في سدة الحكم، وفوزه بفترة ولاية خامسة، لكنه دعا بعدها إلى انتخابات جديدة بعد فشله في تشكيل الحكومة.
وتشير استطلاعات حديثة للرأي إلى أن الليكود سيواجه صعوبة في هزيمة حزب "أزرق أبيض" المعارض.
وينص القانون الاسرائيلي على التوجه إلى الكنيست لتكليف الشخصية التي عليها إجماع لتشكيل الحكومة إذا فشلت الكتل السياسية في تشكيل حكومة تحظى بأغلبية 61 صوتا في الكنيست البالغ عدد مقاعده 120.