رئيس الوزراء الجزائري يُقدّم استقالة الحكومة والرئيس تبون يأمر بتأجيل القرار
استقبل رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، الوزير الأول، نذير العرباوي، الذي قدّم له استقالة الحكومة.
وعلى إثر ذلك، أمر رئيس الجمهورية الجزائري، الوزير الأول بتأجيل القرار، ومواصلة العمل لضمان الدخول المدرسي، الجامعي، المهني والدخول الاجتماعي، وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، قبل عرضه على البرلمان، حيث أكّد السيد الرئيس أن هذه الملفات المستعجلة تطلب دراية الوضع من الوزراء الحاليين.
وكان ألقى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء خطاب التنصيب بقصر الأمم بالعاصمة الجزائرية، بعد تأديته اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، قدّم فيه الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة من رئاسته وأعلن عن فتح حوار وطني مع كل الطاقات الحية في البلاد .
“أواصل حمل الأمانة بتفويض وثقة من الشعب في مرحلة حساسة”
وأكد الرئيس الجزائري أنه يستمر في حمل الأمانة بتفويض وثقة ووفاء الشعب وإخلاص للوطن في مرحلة حساسة؛ لما يميزها من تحديات على المستويين الداخلي والخارجي والإقليمي والدولي، وقال إن ” تلك الأمانة والعهد يدعوان إلى شحذ العزائم وحشد القدرات لتعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي حققناها في العهدة الأولى، وهي واضحة لا يخفيها نكران ولا يحجبها تدليس”.
وعبّر الرئيس عبد المجيد تبون عن اعتزازه ومباهاته بوعي الشعب، وقال “إننا نعتز ونفاخر بوعي شعبنا العظيم ونضج طلائعه من شبابنا الطموح” ، مضيفا “رفعنا تحدي الانتقال بالجزائر المخدوعة والمنهكة من أجواء اليأس والإحباط وحالة انهيار الثقة في رموز الدولة ومؤسساتها واستشراء الفساد ونهب المال العام إلى جزائرَ جديدة ينتعش فيها الأمل ونستعيد فيها الهيبة بصدق القول المتبوع بالعمل مقرونا بتجسيد الالتزامات الـ 54 التي تعهدنا بها أمام الشعب”.
حوار وطني للتخطيط لمسيرة تجسيد الديمقراطية الحقّة
وفي خطاب التنصيب، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أنه “خلال العهدة الثانية – وفي ظروف تسمح لنا بذلك – سنقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن السياسية والاقتصادية والشبانية للدخول في حوار وطني مفتوح، لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا لتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات” .
450 ألف منصب شغل وتحويل الجزائر إلى بلد مصنّع
قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن مسارات التنمية الاقتصادية والترقية الاجتماعية انطلقت في الجزائر رغم طبيعة الظروف الاستثنائية خاصة بعد جائحة كورونا، حيث أصبحت المشاريع الإستراتيجية بارزة والجزائر تتطلع إلى تحقيق المزيد، وقال “أينما ولَّينا وجوهنا في 2024 وقعت عيوننا على مشاريع منجزة وورشات مفتوحة في السكن والثقافة والرياضة والترقية الاجتماعية، منها المشاريع العملاقة في القطاع المَنجمي وإنتاج الحديد الخام والفوسفات والزنك في غارا جبيلات وتبسة “.