المبعوث الأممي لـ”ملتقى الحوار”: ركزوا على إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيتش، إن الجمود الذي طال أمده، والذي يغذي حالة انعدام الثقة والاتهامات بالمساومة، يهدد بتقويض جوهر خارطة الطريق، وعدم تمكن الملتقى من التوصل إلى اتفاق ينذر بخطر حرمان الشعب الليبي مرة أخرى من حقه في انتخاب ممثليه بشكل ديمقراطي واستعادة الشرعية المفقودة منذ فترة طويلة للمؤسسات الليبية، كما أنه يشكل خطر التشكيك في مكانة الملتقى ومصداقيته وأهميته.
وأضاف في افتتاح الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي، اليوم، أنه عند النظر في المقترحات والخطوات التالية، من الضروري إبداء الاحترام الكامل لشرط ألا يقوض أي منها وعدكم للشعب الليبي بإجراء الانتخابات في غضون الإطار الزمني الذي حددته خارطة الطريق التي تبنيتموها، وتبقى مسودة القاعدة التي اعتمدتها اللجنة القانونية أساس العمل.
وتابع: “تقع على عاتقكم مسؤولية إيجاد أرضية مشتركة وذلك واجبكم أيضاً، والأمم المتحدة هنا لمساعدتكم ودعمكم في سعيكم لتطبيق خارطة الطريق، ربما نخرج في نهاية المطاف ببعض الاقتراحات بناء على مقترحاتكم مع اعتبار مقترح اللجنة القانونية الوثيقة المرجعية الرئيسية، غير إنه لا الأمم المتحدة ولا المجتمع الدولي برمته يمكن أن يحل محل إرادتكم السياسية لتجاوز خلافاتكم والوفاء بمسؤولياتكم والتركيز على الهدف الأكثر أهمية وهو وضع إطار دستوري لانتخابات حرة وعادلة وشفافة وشاملة”.
واختتم: “أعتزم السفر مرة أخرى إلى ليبيا في وقت قريب جداً لإجراء مشاورات مع الأطراف السياسية الرئيسية وغيرها من الأطراف المعنية، وبعد ذلك أخطط لعقد اجتماع آخر لهذا الملتقى، سيكون على الأرجح اجتماعاً تقابلياً شريطة إبداء استعدادكم للعمل على التوصل إلى حل توفيقي، إذ لا يمكننا تحمل نتيجة أخرى غير حاسمة”.