بعد هجمات بيجر.. 5 شركات طيران عالمية توقف رحلاتها إلى إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء بأن 4 شركات طيران أعلنت وقف رحلاتها إلى تل أبيب.
هجمات بيجر
تأتي قرارات شركات الطيران، بعد الهجوم السيبراني الإسرائيلي، الذي شنته تل أبيب ضد لبنان في وقت سابق من يوم الثلاثاء، وتسبب في إصابة 2800 ومقتل 9 آخرين بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
وبدأت شركات الطيران في إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، على ما يبدو تحسبًا لرد حزب الله المحتمل على هجمات استهدفت أجهزة بيجر، مع عناصر حزب الله المتمركز في جنوب لبنان.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الخطوط الجوية الفرنسية ألغت رحلاتها من تل أبيب إلى باريس لمدة 48 ساعة قادمة، إلى جانب شركة لوفتهانزا الألمانية التي أعلنت وقف رحلاتها إلى إسرائيل على الفور.
كما أرجأت الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية رحلاتها لمدة 48 ساعة قادمة.
في حادثة تعد من بين الأبرز منذ بداية المواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وحزب الله في أكتوبر الماضي، شهدت اليوم الثلاثاء عدة مناطق لبنانية سلسلة من الانفجارات المدمرة.
هذه الانفجارات، التي أدت إلى إصابة أكثر من ألف شخص، ارتبطت بأجهزة "البيجر" التي استخدمها عناصر حزب الله.
ما هي أجهزة "البيجر"؟
أجهزة "البيجر" هي أجهزة استقبال لاسلكية صغيرة تعمل بالبطارية، وقد كانت في الماضي وسيلة شائعة للتواصل قبل انتشار الهواتف المحمولة
تُستخدم هذه الأجهزة لإرسال تنبيهات مسموعة أو اهتزازية عند تلقي إشارات معينة، وتعرض عادةً أرقامًا أو رسائل نصية.
كان "البيجر" يُستخدم بشكل رئيسي في مواقع مثل المستشفيات والأماكن ذات الحراسة العالية، حيث يكون من غير الملائم استخدام الهواتف المحمولة.
لماذا استخدم حزب الله "البيجر"؟
لطالما كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله، حذرًا من استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره. وقد أشار إلى أن هذه الهواتف يمكن أن تُستخدم لتتبع تحركاتهم وتنفيذ ضربات استهدافية. بناءً على هذا التوجه، لجأ حزب الله إلى أجهزة "البيجر" كوسيلة بديلة للتواصل، على أمل تفادي عمليات التجسس والاختراق.
تفاصيل الانفجارات
وفقًا للتقارير، انفجرت أجهزة "البيجر" التي كانت قيد الاستخدام لدى عناصر حزب الله، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
الأجهزة التي انفجرت كانت من طراز حديث تم شراؤه في الأشهر الأخيرة، وتُشير بعض التقارير إلى احتمال وجود برامج ضارة تم تثبيتها على هذه الأجهزة.
وقد لاحظ بعض الشهود أن الأجهزة ارتفعت درجة حرارتها بشكل غير طبيعي قبل الانفجار.