الرجل الثاني في حزب الله.. من هو إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟
أعلن حزب الله اللبناني، مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي على شقة في الضاحية الجنوبية في لبنان، يوم الجمعة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية استهدفت موقعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية، يوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل سبعة عشر شخصًا بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم كانوا من بين المدبرين لـ"خطة اقتحام الجليل"، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مدنيين بما يشبه ما نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأفاد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن عقيل بدأ طريقه في حزب الله في الثمانيات في جهاز الجهاد الإسلامي لحزب الله، والذي يعد الجهاز المسؤول عن عمليات حزب الله خارج الأراضي اللبنانية، ولعب دوراً في تنفيذ عمليات في دول مختلفة.
"قوة الرضوان"
نشأت "قوة الرضوان" بعد الحرب الإسرائيلية في لبنان سنة 2006، وتعرف أيضا بقوات الحاج "رضوان"، وتوصف بأنها "قوات النخبة" في حزب الله.
وحملت الحركة الاسم الحركي لمؤسسها عماد مغنية بعد اغتياله عام 2008.
شاركت "قوة الرضوان" في تدريبات عسكرية علنية جرت في مايو 2023، تحاكي من خلالها عمليات التسلل إلى إسرائيل.
تمتلك "قوة الرضوان" ترسانة من الصواريخ وغيرها من الأسلحة، وتضم في صفوفها بضعة آلاف من المقاتلين.
من أبرز مهام "قوة الرضوان" التسلل إلى إسرائيل وخاصة المستوطنات في الشمال. وتخشى أوساط إسرائيلية من أن هذه القوة قد تجتاح الجليل في حال وقوع حرب شاملة.
"إبراهيم عقيل"
وبحسب المعلومات الأولية فإن إبراهيم عقيل، المعروف باسم "تحسين"، والذي أصبح الرجل الثاني في الحزب بعد اغتيال فؤاد شكر، قبل أسابيع، كان في اجتماع بمبنى تابع للحزب في الضاحية.
وولد عقيل، في لبنان عام 1962، وخدم في مجلس الجهاد - أعلى هيئة عسكرية في حزب الله - وكان رئيس دائرة العمليات في الحزب والرجل الثالث حتى لحظة اغتيال شكر.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "إبراهيم عقيل هو رئيس شعبة العمليات في حزب الله وكان هدفاً للاغتيال طوال الفترة الماضية".
سبعة ملايين دولار أمريكي مقابل إبراهيم عقيل
وكان عقيل مطلوبا لإسرائيل والولايات المتحدة، وبحسب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي، فقد تم تخصيص سبعة ملايين دولار أمريكي مقابل تقديم معلومات تقود لعقيل الذي يعتبر زعيماً رئيسياً في حزب الله.
ووفق الموقع الإلكتروني لبرنامج المكافآت الأمريكي فإن عقيل ارتكب جريمة بحق مواطنين أمريكيين خلال الثمانينيات من القرن الماضي، عندما كان عضواً رئيسياً في تنظيم الجهاد الإسلامي، وهو تنظيم داخل حزب الله، تبنى تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، والتي سببت مقتل 63 شخصاً.
كما كان عقيل وراء الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 أمريكياً.
وخلال تلك الفترة أيضاً، أمر عقيل بأخذ رهائن أمريكيين وألمان إلى لبنان حيث احتجزهم هناك.
وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل كـ"إرهابي" بموجب الأمر التنفيذي 13582، الصادر في 21 يوليو/تموز 2015، واتهمته بالعمل لصالح حزب الله أو النيابة عنه.
وفي 10 سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن عقيل "إرهابي عالمي"، مُصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.