تركيا: صيغة جديدة للحوار بين الصومال وإثيوبيا
أعلنت الحكومة التركية عن نهج جديد للحوار بين الصومال وإثيوبيا، وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء الأناضول، لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي كشف أن تركيا ستقدم صيغة جديدة للمناقشات، والتي من المقرر أن تجري للمرة الثالثة في أنقرة.
وأعرب الوزير فيدان عن تفاؤله بشأن المحادثات المقبلة، قائلا إنه يأمل أن تتوصل الدولتان إلى اتفاق رسمي. وقال فيدان: "لدينا أمل كبير في أن يسهل هذا الشكل الجديد التوصل إلى حل يرضي الطرفين".
وكانت حكومة الصومال الفيدرالية قد أعلنت في وقت سابق أن الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال غير قانوني وينتهك وحدة الصومال واستقلاله، ويهدف الحوار القادم في أنقرة إلى معالجة هذه القضايا الخلافية وتعزيز علاقة مفيدة للطرفين بين الصومال وإثيوبيا.
تركيا تنشر فرقاطات لحراسة سفينة استكشاف الطاقة في الصومال
أفاد مصدران مطلعان لموقع ميدل إيست آي، أن تركيا تخطط لنشر فرقاطات في المياه الصومالية لحماية سفينة أبحاث الطاقة التركية.
بموجب اتفاق تم توقيعه بين تركيا والصومال في وقت سابق من هذا العام، فإن أنقرة مخولة بحماية المياه الصومالية ضد التهديدات الخارجية، فضلا عن منحها حقوق استكشاف وحفر مصادر الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة الصومالية.
صرح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بايراكتار، الأسبوع الماضي، لوسائل الإعلام التركية، أن شركة البترول التركية لديها ترخيص لثلاث مناطق في البحار الصومالية، كل حقل مساحته 5000 كيلومتر مربع. وأضاف بايراكتار أن أوروتش رئيس ستجري دراسة زلزالية ثلاثية الأبعاد في المنطقة، "وهو ما لم يتم إجراؤه من قبل".
وقال أيضا إن القوات البحرية التركية ستحرس السفينة. وقال مصدران مطلعان على القضية إن أنقرة تخطط لنشر فرقاطتين وسفن مساعدة إضافية لتأمين المنطقة.
وقال تونتش دميرتاش، المحلل في الشؤون الأفريقية في مركز سيتا للأبحاث، إن أنقرة تتخذ أقصى درجات الحذر لحماية السفينة لأنها ستعمل في المحيط المفتوح.
وقال لموقع ميدل إيست آي: "هذه هى المرة الأولى التي تعمل فيها سفينة بحثية تركية في المحيط. يجب حماية السفينة من القراصنة وكذلك التهديدات البرية المحتملة".
وعملت أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة، في مواجهة اعتراضات يونانية ومحاولات محتملة لتعطيلها. لكن خليج عدن والمياه القريبة من الصومال تشكل تحديات جديدة كبيرة لعمليات الحفر.
وقال بايراكتار إن البيانات الأولية تشير إلى أن سفينة الأبحاث من المرجح أن تكتشف النفط في الحقول المختارة. سيتم نشر السفينة في المنطقة اعتبارا من أكتوبر.
وأضاف أنه في حالة اكتشاف محتمل قبالة الصومال، سيتم تقاسم النفط في المنطقة مع الدولة الصومالية في نطاق "اتفاقية تقاسم الإنتاج".
وقعت تركيا والصومال اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي في فبراير الماضي، بهدف تعزيز قدرات الدفاع البحري الصومالية وإنشاء بحرية للدولة الأفريقية، ردا على اتفاق إثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في يناير يمنح أديس أبابا الحق في بناء ميناء عسكري هناك.
ولم تسفر جولتان من المحادثات استضافتهما تركيا لإيجاد أرضية مشتركة بين مقديشو وأديس أبابا في وقت سابق من هذا العام عن أي نتائج.
وفي مارس، وقعت تركيا والصومال أيضا اتفاقية لاستكشاف النفط والغاز للسماح للحكومة التركية بالعمل في الحقول البحرية الصومالية.