وزير الخارجية المصري: تضامن كامل مع لبنان ونرفض تصفية القضية الفلسطينية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بمصر، وزيرة خارجية جمهورية لاتفيا بابيا بيريز، وذلك على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد عبد العاطي اهتمام مصر بتعزيز العلاقات مع لاتفيا، والحفاظ على دورية التشاور السياسي بين البلدين لتنسيق المواقف على المستوى الثنائي في المحافل الدولية المختلفة، معرباً عن ترحيب الجانب المصري بعقد جولة المشاورات السياسية المقبلة بالقاهرة في المستقبل القريب، وكذا تثمين مصر لدعم لاتفيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
الفرص الاستثمارية
وأشار إلى أهمية ترسيخ أسس التعاون بين البلدين ومدها لتشمل آفاق أوسع، مبدياً تطلع مصر لتعزيز التجارة المشتركة بين الجانبين. كما استعرض الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر، والفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والمناطق الاقتصادية والاستثمارية الخاصة، ودعوة الجانب اللاتفي لتعزيز استثماراته.
وتم التباحث حول التطورات في غزة، إذ أكد الدكتور عبد العاطي ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، ووقف استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ونفاذ المساعدات الانسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق، والكف عن الممارسات التي تستهدف ادخال المنطقة في حلقة مفرغة من المواجهات والتصعيد، مشدداً على رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كما أعرب الوزير عن قلق مصر البالغ من التصعيد الخطير بجنوب لبنان بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية، مؤكداً تضامن مصر الكامل مع لبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق.
وتناول وزير الخارجية الرؤية المصرية حيال عدد من القضايا الإقليمية، ومن بينها تطورات ملف السد الإثيوبي، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى المستجدات في القرن الأفريقي، فضلاً عن الأزمات في كل من اليمن والسودان وليبيا وسوريا.
ورداً على سؤال "الشرق" بشأن عدم استبعاد العمل العسكري في قضية "سد النهضة"، قال عبد العاطي: "سندافع عن مصالحنا في إطار القانون الدولي".
وأضاف وزير الخارجية المصري، : "مصر دولة قادرة على الدفاع عن مصالحها وأمنها المائي، وبالتأكيد في حالة وقوع ضرر سندافع عن مصالحنا دون أي تهاون، لأن الأمر يخص مصالح وأمن واستقرار أكثر من 110 ملايين نسمة، ولا يمكن أن نضع مصالح هذا الشعب العظيم رهينة لأهواء طرف هنا أو هناك".
وقال عبد العاطي: "لا بد هنا أن نؤكد على حق مصر في حماية أمنها المائي وصيانته"، مضيفاً أن "مياه النيل ليست منحة من أي طرف، وإنما منحة من الله عز وجل، وهي موارد طبيعية نتشارك بها طالما أنها تعبر الحدود".
وأوضح وزير الخارجية المصري، أن "جميع مسارات التفاوض مع إثيوبيا توقفت منذ 2023، نتيجة المراوغة والتفاوض بسوء نية"، لافتاً إلى أن هذه المفاوضات التي استغرقت 13 عاماً "دون أن نصل إلى شيء، وكان هناك استغلال للمفاوضات لفرض الأمر الواقع عن طريق بناء السد".