مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العنف يبلغ أشده في الفاشر السودانية.. إدانة دولية لاعتداءات الدعم السريع

نشر
الأمصار

بلغت الاشتباكات الدامية في مدينة الفاشر، جنوب غرب السودان، منحنى تصاعديًا يُنذر بكوارث إنسانية محققة، مع الاعتداءات التي وجهتها قوات الدعم السريع، المناوئة للجيش السوداني، خلال الساعات الماضية، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين.

 

ولقى 14 شخصًا على الأقل حتفهم، في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إثر استمرار قوات الدعم السريع في إطلاق القذائف المدفعية تجاه المناطق المكتظة بالمدنيين.

 

وبدأت قوات الدعم السريع منذ يوم السبت في إطلاق قذائف مدفعية وطائرات مسيرة تجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة والقوة المشتركة فى الأجزاء الجنوبية والغربية والشمالية لمدينة الفاشر، تبعها هجوم برى عنيف من الاتجاهين الشمالى والجنوبى الشرقى، استُخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

 

وإزاء ذلك، صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش “منزعج بشدة” إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر، ودعا قائدها إلى وقف الهجوم فورا.


وأوضح دوجاريك -في بيان له - أن غوتيريش حذر من أن استمرار التصعيد يهدد باتساع رقعة الصراع في أنحاء إقليم دارفور غرب السودان.

 

وأضاف أنه “يدعو الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) للتصرف بشكل مسؤول وإصدار الأمر بوقف هجوم قوات الدعم السريع على الفور.. من غير المعقول دأب الطرفين المتحاربين على تجاهل دعوات وقف الأعمال القتالية”.

 

وعلى نحو متصل، استنكر الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الممكنة التصعيد الخطير للقتال في مدينة الفاشر في جنوب غرب السودان والذي حرضت عليه قوات الدعم السريع ضد القوات المسلحة السودانية.

 

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل -في بيان نشره الاتحاد الأوروبي- ستصل العواقب إلى نقطة اللاعودة بالنسبة لآلاف المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران الطرفين المتحاربين، لاسيما أولئك المحاصرين في مخيم زمزم وهو أكبر مخيم للنازحين في السودان.

 

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يذكر بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الذي يطالب قوات الدعم السريع بوقف الحصار ووقف تصعيد القتال في الفاشر على الفور.

 

وأكد أنه يتعين على الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها وأنصارها الإقليميين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، من خلال حماية المدنيين من الصراع وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والسماح للمدنيين بالتحرك داخل وخارج مخيم زمزم.