إسرائيل تهدد وحزب الله يتوعد.. حرب شاملة تلوح في الأفق
ارتفعت وتيرة الحرب بين دولة الاحتلال في الأيام الماضية وحزب الله، حيث شهدنا خلال الأسبوع الماضي إصابة مايزيد عن 4 آلاف شخص في لبنان جرا هجمات سيبرانية أدت إلى تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الكي وكي .
ووفقًا لما لعدة تقارير، فإن إسرائيل تدرس خططًا لشن هجوم بري على لبنان، تتضمن الاستيلاء على منطقة عازلة تمتد لبضعة أميال على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وحسبما صرّح ضابط احتياط إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاستراتيجية تجاه لبنان، فإن "الخطط للاجتياح البري جاهزة، لكن لم يكن لدينا بعد ما يكفي من القوات هنا لتنفيذ تلك الخطط"، ما يشير إلى أن إسرائيل قد تكون في مرحلة الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية واسعة النطاق.
الموقف الإسرائيلي الرسمي
على الرغم من وجود خطط للهجوم البري، إلا أن المصادر التي تحدثت لـ"ذا إيكونوميست" أشارت إلى أن الجنرالات أكثر حذرًا في إسرائيل، بمن فيهم وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، إذ يفضلون استراتيجية التصعيد التدريجي، التي تهدف إلى منح حزب الله اللبناني فرصة لإعادة النظر في موقفه والتراجع قبل انتهاء الحرب على غزة، إذ يبدو أن القيادة الإسرائيلية تسعى لتجنب فتح جبهة واسعة في الشمال في الوقت الراهن، مع الاحتفاظ بخيار التصعيد العسكري الشامل.
إغلاق المجال الجوي
في خطوة تعكس حدة التوتر المتصاعد، قررت إسرائيل، السبت الماضي، إغلاق المجال الجوي في مناطق الشمال لمدة 24 ساعة، ووفقًا لما ذكرته "ذا إيكونوميست"، جاء هذا القرار على خلفية التوتر الأمني الناجم عن اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل وقادة آخرين في الحزب.
هذا الإجراء الاحترازي يشير إلى مدى جدية التهديدات التي تواجهها إسرائيل من الجبهة الشمالية، ويؤكد استعدادها لاتخاذ إجراءات دفاعية صارمة في مواجهة أي تصعيد محتمل من قِبل حزب الله اللبناني .
التصعيد من قبل حسب اللله
رد «حزب الله اللبناني» بقوة، على العدوان الإسرائيلي المُتمثل باختراق أجهزة الاتصال اللاسلكية «البيجر» وتفجيرها في لبنان، حيث قام الحزب بإطلاق رشقة صاروخية من العيار الثقيل من جنوب لبنان باتجاه العُمق الإسرائيلي، فيما شهدت طيلة ساعات الفجر إطلاقات مُتكررة من الجانب اللبناني.
حزب الله اللبناني يقصف قاعدة «رامات ديفيد» الإسرائيلية للمرة الثانية
وأعلن «حزب الله اللبناني»، أنه قصف للمرة الثانية اليوم قاعدة ومطار «رامات ديفيد»، بعشرات الصواريخ من طراز «فادي»، فيما دوت صافرات الإنذار في بلدات ومُدن شمال إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
وقال حزب الله في بيان إنه «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي رد أولي على المجزرة الوحشية التي إرتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء (مجزرة البايجر وأجهزة اللاسلكي)، قامت المقاومة الإسلامية بقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وذلك عند الساعة (6:30) من صباح هذا اليوم».
بينما ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم إطلاق 85 صاروخًا من لبنان تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في كريات بياليك وتسور شالوم ومورشت.
القصف الصاروخي الأعنف من لبنان على إسرائيل
وقال موقع «واينت» العبري إنه تم تسجيل إصابات في بلدات الجليل الأسفل في أعقاب القصف الصاروخي من لبنان، وأن فرق نجمة داوود الحمراء تقدم إسعافات للمصابين.
وتعد كثافة سقوط الصواريخ شمال إسرائيل الأولى من نوعها منذ بداية الحرب، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «أضرارا كبيرة وقعت في بلدة كريات بياليك شمال غرب إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان».
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن «القبة الحديدية اعترضت صواريخ أطلقت باتجاه شرق حيفا وشمال تل أبيب».
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن «صفارات الإنذار دوت في مناطق بجنوب شرقي حيفا والجليل والناصرة ومرج ابن عامر، حيث تم رصد إطلاق 5 دفعات صاروخية مجموعها 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مناطق الجليل وشرق حيفا».
وأبلغت قيادة الجبهة الداخلية أنه بموجب توجيهات الجيش الإسرائيلي، تقرر تعليق الدراسة اليوم انطلاقا من حيفا إلى كل مدن وبلدات شمال إسرائيل من ضمنها عكا وطبريا ونهاريا وصفد وفي هضبة الجولان.
تصعيد مستمر
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد ما شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث موجات على الأقل من الهجمات استهدفت، حسب ادعاءاته، منصات إطلاق صواريخ تابعة للحزب.
وفي المقابل، أعلن حزب الله اللبناني، أمس الأحد إطلاقه رشقات صواريخ "ثقيلة" على مناطق واسعة في الجليل الأسفل وشرق حيفا، كما استهدف الحزب قاعدة "رمات دافيد" الجوية الإسرائيلية ومجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رفائيل.
تصعيد جديد من قبل إسرائيل تجاه جنوب لبنان
قال الجيش الإسرائيلي، :"هاجمنا أكثر من 150 هدفا في لبنان باستخدام عشرات الطائرات المقاتلة منذ الصباح الباكر"، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين قوات الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله .
في المقابل، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بإصابة 11 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين قوات الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله، حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “سكاي نيوز عربية”.
بيان وزارة الصحة اللبنانية:
أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف جرود الهرمل شرقي لبنان، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “سكاي نيوز عربية”.
ويوم السابق الماضي، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم السبت، إن الحصيلة الإجمالية للاعتداءات السيبرانية والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 70 قتيلا.
وأضاف في مؤتمر صحفي: أن "الاعتداء على الضاحية الجنوبية أدى إلى سقوط مبنى كامل على رؤوس قاطنيه المدنيين بغالبيتهم، ما يجعله جريمة حرب موصوفة".
يذكر أنه منذ 8 أكتوبر 2023، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلًا يوميًا للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، على رأسها حزب الله اللبناني، والجيش الإسرائيلي، هذا التبادل للنيران عبر ما يعرف بـ"الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين وأسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبنانيومازال التصعيد مسمتمر بين الجانبين فهل تبدأ الحرب الشاملة بين الجانبيين .
