قيس سعيد: تونس تحتاج إلى أفكار بدلا من شعارات انتهت صلاحيتها
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن تونس في حاجة إلى أفكار ومفاهيم جديدة تحلّ محلّ شعارات ومصطلحات “انتهت مدة صلاحيتها”.
وشدد الرئيس التونسي، خلال اللقاء الذي جمعه، اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024، في قصر قرطاج، برئيس الحكومة التونسية كمال المدوري، على أن تكون الوثيقة المتعلقة بالتوجهات الكبرى للتنمية، وثيقة تقطع مع الماضي، لا في مستوى تسميتها فحسب؛ بل في محتواها على وجه الخصوص.
وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، أشار سعيد إلى أن الكثيرين منذ عقود يتحدثون عن منوال تنموي، ولم يتوصلوا إليه؛ لأنهم لا يريدون في الحقيقة التوصل إليه، بل يريدون تأبيد عدد من الخيارات التي أدت إلى مزيد من التفاوت الاقتصادي والاجتماعي.
وتناول الرئيس التونسي في هذا الاجتماع، مشروع النص المتعلق بالصفقات العمومية في المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية، مؤكدا ذأن التشريع الحالي تجاوزه التاريخ وتضررت منه المجموعة الوطنية، فعشرات الآلاف من المليارات مرصودة، والمشاريع التي رُصدت، إمّا أنها لم تنطلق وإما أنها توقفت بعد مدّة وجيزة من بداية أشغالها.
تونس.. سعيّد يجدد اتهامه لجماعات احتكار مواد غذائية أساسية
جدد الرئيس التونسي قيس سعيد اتهامه لمجموعات احتكارية و”لوبيات مرتبطة بالخارج” بإخفاء عدد من المواد الغذائية الأساسية بهدف التأثير على اختيارات الشعب.
جاء ذلك في كلمة لسعيد خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، مساء الاثنين، وفق بيان للرئاسة التونسية صدر الثلاثاء.
وأكّد سعيّد على “ضرورة مضاعفة الجهود من أجل فرض احترام القانون خاصة مع تواصل الاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسيّة التي تظهر بسرعة وتختفي بنفس السرعة التي ظهرت بها، أو تظهر في جهة وتسحب في جهة أخرى كالحليب والسّكر واللّحوم البيضاء وغيرها”.
واعتبر سعيّد أن “الهدف من ذلك مفضوح لتأجيج الأوضاع في هذه الفترة بالذات لغايات لم تعد تخفى على أحد”.
وأكّد سعيّد “أن الكرتلات (مجموعات احتكارية) واللوبيات (جماعات الضغط) المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني، فالشعب التونسي عند هذه الجهات ليس له الحق في أن يكون حرا، هو صاحب السيادة يختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهر البلاد”.
ولم يذكر سعيد في كلمته أسماء هذه الأطراف ولا الجهات الأجنبية المتربطة بها.
وشهدت الأيام الأخيرة طوابير للتونسيين الراغبين بشراء مواد أساسية مثل السكر والقهوة، وارتفاعا بأسعار بعض المواد.
كما ينتظر أن تنظم انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وسط انتقادات حزبية وحقوقية بالتضييق على الترشيحات والمترشحين.
ومنذ العام 2021 تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعياته بعد شهور قليلة إلى السوق المحلية، فلم تتوفر كميات كافية من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.