مصر وعمان تبحثان تبادل الخبرات في مجالات المحتوى الإلكتروني والتطورات التقنية
استقبل الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العماني، بمكتبه اليوم الأربعاء، كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الذي يزور سلطنة عُمان حاليًّا.
وخلال المقابلة جرى استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسُبل تعزيزها، بالإضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإعلامية، من بينها تبادل الخبرات في مجالات المحتوى الإلكتروني والتطورات التقنية الداعمة لوسائل الإعلام الحديثة، والتدريب، ودور الإعلام العربي في ترسيخ الهوية الحضارية، وتنشئة الأجيال على القيم الأصيلة، وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف الثقافات.
حضر المقابلة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام العمانية، والسفير خالد محمد عبد الحليم راضي سفير، مصر المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين بوزارة الإعلام العمانية.
كما زار كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم وكالة الأنباء العُمانية، ومركز الأخبار ومجمع الأستوديوهات الرقمية، بالإضافة إلى مبنى جريدة عُمان.
وخلال الزيارة، استمع جبر إلى شرح شامل عن المحتوى الإعلامي والإخباري الذي تقدمه وزارة الإعلام العمانية من خلال هذه المؤسسات، وتعرف على الأدوات والبرامج التقنية الحديثة التي تواكب متطلبات العمل الإعلامي.
العلاقات الثنائية
وأشاد كرم جبر بالعلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان ومصر، مؤكدًا أن البلدين يمتلكان مقومات حضارية وفكرية وتقنية تتيح لهما التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وأشار إلى الدور المهم للإعلام في تقريب العلاقات بين الدول والشعوب، وتعزيز الفهم المتبادل من خلال التركيز على القواسم المشتركة، فضلاً عن رفع الوعي بشأن الهوية الوطنية وتنمية شعور الانتماء لدى النشء.
كما لفت إلى أهمية التكيف مع الثورة التكنولوجية، مشددًا على ضرورة توافق المحتوى الإعلامي مع القيم الأخلاقية والدينية لمجتمعاتنا.
وأكد أهمية تعظيم الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن المحتوى السلبي الذي يتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، مثل العنف والتطرف.
وفي سياق حديثه، أشار جبر إلى التحديات التي تواجه الإعلام والصحافة الورقية، بما في ذلك انخفاض نسب القراءة والإعلانات، مؤكدًا أن هذه التحديات ليست محصورة على دول معينة.
وأوضح أن الصحافة الورقية ستبقى مهمة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ عليها كونها تمثل جزءًا من القوى الناعمة للمجتمعات.