بايدن يحذر من احتمال نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، من احتمال نشوب "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، فيما وضع الاحتلال قواته في حالة تأهب تحسبًا لدخول محتمل إلى لبنان واستمرار الحرب في غزة.
وقال بايدن لبرنامج "ذا فيو" على شبكة "إيه بي سي" إن “حربا شاملة أمرٌ ممكن، لكن هناك أيضًا احتمال لتسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها بشكل جذري”.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى ضرورة الحاجة لحل الدولتين لإسرائيل وفلسطين.
وتأتي تصريحات بايدن، بعد أيام من الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله والتي أسفرت عن مقتل المئات وأثارت المخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وكشفت مصادر إسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تعملان على مقترحين لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان دون إحراز تقدم كبير حتى الآن.
وقالت 3 مصادر إسرائيلية لوكالة “رويترز” للأنباء، إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حاليا على مقترحات لوقف إطلاق النار والقتال المتصاعد في لبنان، مضيفة أنه لم يتم تحقيق أي تقدم كبير حتى الآن.
وأوضح أحد المسؤولين أن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.
وكان بايدن حذّر ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -في بيان مشترك الاثنين- من مخاطر وقوع “فظائع وشيكة” في السودان، وشدّدا على وجوب امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان، إن عدد الهجمات على المرافق الصحية في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، تجاوز 100 هجوم، مع التحقق من 108 حوادث من قبل منظمة الصحة العالمية حتى منتصف سبتمبر.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية، أن عدد الهجمات ربما يكون أعلى كثيراً مما يمكن التحقق منه حالياً، والواقع أن العنف المستمر ــ والذي يتفاقم في بعض المناطق ــ يعوق قدرتنا على التحقق بشكل مستقل من الهجمات والضحايا.
وأكدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية على صعوبة تحديد الحجم الحقيقي للتأثير على الرعاية الصحية، وقالت: "لكل هجوم تكلفة بشرية يتحملها المجتمع بأكمله".
وأضاف الدكتور بلخي: "في أوقات العنف الشديد، كما نشهد للأسف في السودان اليوم، يصبح من الأهمية بمكان أن يكون لدينا نظام صحي فعال. ولكن بدلاً من ذلك، لا نرى المرافق فحسب، بل نرى أيضًا العاملين الصحيين - مقدمي الرعاية للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع - مستهدفين، على الرغم من التزامهم الملهم بالخدمة".
وأضافت، أنه من بين أكثر من 100 هجوم تم التحقق منه، شمل أكثر من 75 هجومًا مرافق صحية، وأثر 45 هجومًا على العاملين في المجال الصحي، وبالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن هجمات على وسائل النقل، بما في ذلك سيارات الإسعاف والإمدادات الطبية والمستودعات، وفي 29 من هذه الحوادث، تأثر المرضى بشكل مباشر، وكانت ولايات الخرطوم ودارفور وجنوب كردفان الأكثر تضررًا.