لافروف يبحث مع جوتيرش الأوضاع في الشرق الأوسط
بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الوضع الجيوسياسي الحالي والأحداث الجديدة تمت مناقشتها، وتم مناقشة القضايا الأكثر إلحاحا على الأجندة الدولية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط ومنطقة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان على قناتها عبر تطبيق /تليجرام/ أوردته وكالة أنباء "تاس"، أن اللقاء جاء على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد لافروف - خلال اللقاء - على أهمية التزام إدارة الأمم المتحدة وموظفيها بمبادئ الحياد والمساواة، بما في ذلك فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبها نظام كييف.
وأشارت الوزارة، إلى أن كبير الدبلوماسيين الروس، وجه نداء عاجلا لمنع وكالات الأمم المتحدة من الانخراط في مبادرات شبه سلمية مسيسة في سياق الأزمة الأوكرانية.
بدوره، ذكر مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين أن الأمين العام ووزير الخارجية الروسي قشا آخر التطورات بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن، وتبادلا وجهات النظر حول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الإقليمية والعالمية، كما ناقشا التعاون بين الأمم المتحدة وروسيا، فضلا عن تنفيذ ميثاق المستقبل.
وكان كشف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن "الغرب لن يسمح للقيادة الأوكرانية بالدخول في محادثات عادلة مع روسيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف لافروف، في تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية، على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة،:"الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا أعلنوا عن نيتهم حظر اللغة الروسية كأول عمل لهم، وبالتأكيد لا يمثلون شبه جزيرة القرم أو دونباس أو نوفوروسيا.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم رغبة الغرب في الضغط على القيادة الأوكرانية لإجراء مفاوضات عادلة تحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتي تؤكد ضرورة احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين، حتى قبل معالجة مسألة السلامة الإقليمية".
وتابع "لقد قيل لنا إن الشيء الرئيسي في عالم اليوم هو ضمان سلامة أراضي أوكرانيا، فقد تم ذكر حرمة الأراضي في الميثاق، ولكن قبل هذه الحرمة تم ذكر حق الشعوب في تقرير المصير أيضا، وبعد ذلك قررت الجمعية العامة أنه يجب احترام حرمة أراضي جميع البلدان التي تمثل حكوماتها جميع الأشخاص الذين يعيشون في البلاد".
وأشار إلى أن "حقوق الإنسان ومنها الحريات اللغوية والدينية كانت راية الغرب في الشؤون الدولية، والآن حظر زيلينسكي (الرئيس الأوكراني) كلا من الحقوق اللغوية والدينية لجزء كبير من سكانه، وبالتالي فإن الرايات التي كان الغرب يرفعها منذ عقود طويلة قد اختفت، والشيء الوحيد الذي يقولونه هو "يجب أن نضمن انتصار أوكرانيا لأنها تقاتل من أجل القيم الأوروبية"، ولكنني أعتقد أنه ليس هناك حاجة حتى للتعليق على مدى توافق هذه القيم مع ميثاق الأمم المتحدة"، على حد تعبيره.