مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الصحة اللبناني: أكثر من 25 ضحية حصيلة القصف الإسرائيلي منذ منتصف الليل

نشر
وزير الصحة اللبناني
وزير الصحة اللبناني

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الجمعة، عن وصول عدد الضحايا إلى أكثر من 25 شخصاً وسقوط عدد كبير من الجرحى في القصف الإسرائيلي منذ منتصف الليل.

وقال الأبيض، أن "الورقة المقدمة من واشنطن ومجموعة الـ7 والسعودية وقطر والإمارات كانت ستشكل بداية جيدة"، لافتا الى أن "الجميع يريد حلا دبلوماسيا باستثناء طرف واحد يريد الاستمرار في هجومه العشوائي على المدنيين".

الهجمات على لبنان تُعيد رسم المشهد في الشرق الأوسط

في خضم الصراعات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، تبدو الصورة أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، حيث لم تعد الحدود السياسية والجغرافية فقط هي التي تفرض التحولات في المواقف، بل أيضاً التحركات العسكرية والاستخباراتية. 

الأسبوع الماضي، شهد تصعيدًا خطيرًا بين حزب الله وإسرائيل، بعد سلسلة هجمات متبادلة شملت تفجير أجهزة بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله. هذا التصعيد يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى احتمالية نشوب حرب برية جديدة في المنطقة، وكيف أثرت هذه التحركات على الأوضاع في الشرق الأوسط ككل.

منذ بداية الحرب على غزة، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع ليشمل أطرافاً أخرى في المنطقة، وتحديداً حزب الله في لبنان، الذي يُعتبر حليفًا وثيقًا لحركة حماس. ومع استمرار الهجمات شبه اليومية بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، نُقلت عشرات الآلاف من المدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا على جانبي الحدود. بدا لوهلة أن الطرفين، رغم التصعيد، يسعيان لتجنب صراع شامل.

لكن هذا الأسبوع شهد تحولاً استثنائياً، حيث نُفذت عملية غير مسبوقة استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله من خلال تفجير أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية، ما أعاد رسم الحسابات العسكرية والسياسية في المنطقة.

حزب الله 

تأسس حزب الله في أوائل الثمانينيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وسرعان ما قدم نفسه كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وبالرغم من انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، احتفظ حزب الله بأسلحته، في انتهاك واضح لقرار الأمم المتحدة. منذ ذلك الحين، عزز الحزب نفوذه، وأصبح اللاعب السياسي الأبرز في لبنان، مع قدرته العسكرية التي تتجاوز قدرات الجيش اللبناني.

تغيرات على الساحة
في الأسبوع الماضي، وقع حدث غير تقليدي وغير متوقع في ساحة القتال. تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله، والذي يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءه، أحدث صدمة في صفوف الحزب وكشف العديد من أعضائه ونشاطاته السرية. بينما لم تعترف إسرائيل رسميًا بهذه العمليات، إلا أن العديد من المحللين يعتقدون أن الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، كان العقل المدبر وراء هذه الهجمات. ومن المعروف عن الموساد قدرته على تنفيذ عمليات تتجاوز جمع المعلومات إلى تنفيذ ضربات مباشرة، كما كان الحال مع تفجير أجهزة البيجر.