وزير الصناعة: التعدين قطاع واعد يحظى بمزايا تنافسية في السعودية
قال وزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إن المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة ترتكز على رؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تحول اقتصادي شامل.
جاء ذلك خلال فاعلية "الليلة السعودية" التي أقامتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مدينة لاس فيغاس الأميركية للتعريف بتراث المملكة وتاريخها ومشروعاتها التنموية العملاقة وبرامج رؤية 2030.
وقد أكد وزير الصناعة خلال الفاعلية على أن التحول الاقتصادي في المملكة يقوم على تنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط وحده، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى زيادة معدلات النمو المستدام، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بمشاركة القطاع الخاص، الذي يعد شريكًا أساسيًا في تحقيق تلك المستهدفات.
وأوضح الخريف أن قطاعي الصناعة والتعدين يمثلان أبرز القطاعات الداعمة للتحول الاقتصادي في المملكة، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتحفيز الابتكار وتعزيز البيئة الاستثمارية، بما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وأشار الوزير إلى أن قطاع التعدين بالمملكة يحظى بمزايا تنافسية تجعله قطاعًا واعدًا للمستثمرين الأجانب والمحليين، منها البيئة الاستثمارية المحفزة والمستقرة تنظيميًا وتشريعيًا، وتوافر المصادر الغنية بالمعادن، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وسهولة الإجراءات والتراخيص، إلى جانب حزمة من الممكنات والحوافز المقدمة من منظومة الصناعة والتعدين للمستثمرين التعدينيين.
التعدين في السعودية
التعدين في المملكة العربية السعودية، هو أحد القطاعات الاقتصادية البارزة في المملكة العربية السعودية والركيزة الثالثة لاقتصادها الوطني. تأتي المملكة في المرتبة الـ13 عالميًّا من حيث وفرة وتنوع المعادن والموارد المعدنية التي تزيد على 48 نوعًا، وتضم نحو 15 معدنًا يمكن استغلالها اقتصاديًّا.
تضم السعودية أكبر احتياطيات الفوسفات والتنتالوم في العالم، كما تُعد أكبر دولة في الشرق الأوسط تملك احتياطيا للذهب، إذ بلغ 323.1 طنا في عام 2022، بينما إنتاجها 435 ألف أوقية في عام 2020م. وتختزن المناطق الوسطى والشمالية منها كميات كبيرة من خام البوكسيت، إضافةً إلى مخزون الفضة والزنك والنحاس والمغنيسيوم والكاولين.
بدأت مسيرة التعدين في المملكة منذ ثلاثينات القرن الميلادي العشرين، وكانت بداية أعمال التعدين والتنقيب عن المعادن في عام 1931م عندما وجَّه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الجيولوجي الأمريكي كارل تويتشل، إلى البحث عن المياه والمعادن في المملكة. وكان من نتائج ذلك تأسيس نقابة التعدين العربية السعودية عام 1934م، التي بدأت بالتعدين في المناجم المعروفة آنذاك، ومنها منجم مهد الذهب.