السعودية تُؤكد: «مُستعدون لمواصلة بذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لحل النزاع»
دعا وزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان»، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الحد من التأثير السلبي للصراع في «أوكرانيا»، وأعلن استعداد المملكة لمواصلة جهود الوساطة لحله، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الأحد.
السعودية و الأزمة الروسية الأوكرانية
وقال بن فرحان: «في ما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، فإن المملكة تدعو مرة أخرى إلى إنهاء هذا الصراع والحد من تأثيره السلبي على السلم والاستقرار الدوليين»، مُشيرًا إلى أن السعودية «تؤكد أيضا استعدادها لمواصلة بذل جهود الوساطة بين الطرفين لحل النزاع».
وأعلنت الرياض على مختلف المستويات استعدادها للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، فضلا عن دعمها لأي جهود تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية للصراع.
وفي مارس 2023، زار فيصل بن فرحان موسكو، بعد زيارة لأوكرانيا، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأكد الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي، أن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا عام 2022 تم بمشاركة شخصية من ولي العهد ورئيس وزراء المملكة محمد بن سلمان آل سعود.
الرئيس الأوكراني: «لا يُمكن تسوية النزاع مع روسيا بالمفاوضات»
من ناحية أخرى، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أنه لا يُمكن تسوية النزاع مع «روسيا» من خلال المفاوضات، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الأربعاء.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء: «لا يمكن تسوية هذا النزاع بالمفاوضات. وهناك حاجة للأفعال.. روسيا يمكن إجبارها على السلام فقط».
وانتقد زيلينسكي من يريدون الحوار مع روسيا، قائلًا: «نعرف أن البعض يريدون الحديث مع بوتين. ونحن نفهم ذلك... ولكن ما يمكن أن يسمعوا منه؟ فقط عدم رضاه عن دفاعنا عن حق شعبنا في الدفاع عن النفس».
وشدد زيلينسكي على أن «التسوية ممكنة فقط على أساس المعادلة الأوكرانية للسلام، التي تنص على العودة إلى حدود عام 1991 ومحاسبة روسيا».
زيلينسكي يتحدث عن التحضير «لقمة السلام الثانية» بشأن أوكرانيا
وتحدث زيلينسكي كذلك عن التحضير «لقمة السلام الثانية» بشأن أوكرانيا، ودعا الصين والبرازيل ودول آسيا وأمريكا اللاتينية للمشاركة في عملية التسوية.
هذا، ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي خلال زيارته للولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وقد يلتقي أيضا بدونالد ترامب، ليقدم للجانب الأمريكي ما يسميه "خطة النصر".
وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق في المقابلة مع قناة ABC بأن هذه الخطة "لا علاقة لها بالمفاوضات مع روسيا" وتهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الأوكرانية لغرض إنهاء النزاع.
«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن» وسط مخاوف غربية من ضرب روسيا
وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن «خطة النصر» الأوكرانية، التي من المُقرر أن يُقدمها لنظيره الأمريكي «جو بايدن» بحلول نهاية الشهر، أصبحت «جاهزة بالكامل»، قائلاً في خطابه اليومي: «اليوم يُمكننا القول أن خطتنا للنصر قد تم إعدادها بشكل كامل.. تم تحديد جميع النقاط الرئيسية والإضافات والتفاصيل الضرورية للخطة».