ليبيا.. المحكمة العسكرية تُصدر حُكمها في قضية «المقابر الجماعية» بترهونة
أصدرت «المحكمة العسكرية في ليبيا»، حُكمها في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها البلاد وهي قضية «المقابر الجماعية» في ترهونة، التي راحت ضحيتها الشقيقات حواء وريما وليلى هرودة، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم الأربعاء.
قضية «المقابر الجماعية» في ترهونة
وجاء الحُكم بالإعدام بحق 16 متهما من بينهم أسامة المشفشف الحمدي، إسماعيل عمار شرود، وديع الصافي، وصبري عقاب.
كما صدر الحُكم بالمؤبد على 6 متهمين آخرين منهم بسمة أبو الخريص الورشفاني وزينب الدوكالي الوكيل.
والقضية التي كشفت عن جرائم مروعة هزت الضمير الإنساني، شهدت تقديم أدلة دامغة وشهادات أفضت إلى هذا الحكم.
ليبيا.. غضب شعبي عارم في ترهونة بعد عودة عائلات «ميليشيا الكاني»
من ناحية أخرى، أثارت عودة عائلات محسوبة على «ميليشيا الكاني» إلى مدينة ترهونة في «ليبيا»، غضبًا شعبيًا واسعًا بين أهالي ضحايا الجرائم التي ارتكبها أفراد هذه الميليشيا، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء.
وقامت عائلات «ميليشيا الكاني»، بتقديم شكاوى لاستعادة ممتلكاتها في خطوة اعتبرها الكثيرون استفزازا لمشاعر أهالي الضحايا الذين لا تزال قضيتهم عالقة في أروقة القضاء ولم تحسم بشكل نهائي.
احتجاجات في ليبيا
وأدى هذا الوضع إلى اندلاع احتجاجات من قبل أهالي الضحايا الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم لعودة من يعتبرونهم متورطين في الجرائم التي طالت أبناءهم.
وأكد المحتجون على ضرورة محاسبة هؤلاء الأفراد وعدم السماح لهم بالعودة إلى المدينة دون أي اعتراف بمعاناة الضحايا وحقوقهم.
وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لضمان تحقيق العدالة وتلبية مطالب أهالي الضحايا الذين يعانون من آثار مآسي "الكانيات".
ليبيا.. اشتباكات مُسلحة عنيفة في «طرابلس» وإغلاق الطريق الساحلي
وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات مُسلحة عنيفة في «ليبيا»، بمُحيط مقر المخابرات في منطقة السبعة بالعاصمة «طرابلس»، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
تفاصيل الواقعة
وأغلق عناصر الأمن الخارجي، الطريق الساحلي بالقرب من سجن الجديدة وتمت إعادة السيارات في الاتجاه المُعاكس.
وبحسب شهود عيان اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
تُجدر الإشارة، إلى أن اشتباكات مماثلة تقع بشكل دوري في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، حيث تنتشر في أحيائها مجموعات مسلحة متنافسة، في ظل عجز السلطات عن السيطرة على الوضع الأمني.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد، لكن هناك أيضا تنافسا على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، يظهر بين الحين والآخر باشتباكات بالأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات مسلحة عدة.
ليبيا.. دعوات واسعة لـ«عصيان مدني» رفضًا للصراعات السياسية والانقسام
على جانب آخر، أطلق «ليبيون»، حملة واسعة اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي في «ليبيا»، حيث أطلق المواطنون هاشتاج «عصيان مدني»، تعبيرًا عن رفضهم للصراعات السياسية المستمرة في البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية، الأحد.