مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ضرب مواقع نووية أو مصالح استراتيجية.. ملامح الرد الإسرائيلى على إيران

نشر
إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

"إيران تشن هجومها الثاني بـ 200 صاروخ .. ونتنياهو يتوعد بالرد"، في تصعيد جديد بمنطقة الشرق الأوسط شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل بنحو 200 صاروخ ردا على اغتيالات نفذتها تل أبيب لقادة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، وعقب الهجمات مباشرة توعد نتنياهو طهران بدفع ثمن فعلتها التي وصفها بالخطر الجسيم بينما عبرت واشنطن عن دعمها الكامل لحليفتها إسرائيل التي استبقت الهجوم بتوجيه مواطنيها نحو الملاجئ".

هجوم إيران ورد إسرائيلي منتظر:

وعقب الهجوم أطلقت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل فيما دوت الانفجارات في كل من القدس المحتلة وغو الأردن وتل أبيب وعسقلان والنقب ومستوطنات غلاف غزة

بينما أظهرت مقاطع مصورة لصواريخ تسقط على قواعد إسرائيل العسكرية المختلفة وعلى مقربة من مقر الموساد، وعقب الهجوم أعلن الحرس الثوري الإيراني أن 90% من صواريخها أصابت أهدافها بنجاح.

وكشف الدكتور عبدالحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية، ما تحمله الأيام من خلال قراءاته للموقف التصعيدي بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن ما حدث من تطورات خلال الأيام الماضية ينذر بحرب شاملة.

إسرائيل مجبرة على الرد على إيران

وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي على ما قامت به إيران ليلة أمس، هو ما سيرسم المشهد السياسي العام برمته، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يكون الرد الإسرائيلي عبارة عن استهداف مواقع استراتيجية أو نفطية، ومصالح نووية، وأن إسرائيل مجبرة على الرد على إيران لترميم الصورة وحفظ ماء الوجه، ولكن حجم رد الفعل وطبيعته هو ما ستعتمد عليه التطورات، فإذا اكتفت بهذا الأمر لن ندخل في اتساع رقعة الصراع.

وواصل: "نشوة النصر التي عاشتها قوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية بعد استهداف قادة حزب الله واغتيال حسن نصرالله، وما حدث في تفجيرات البيجر، يضع إسرائيل في زاوية ضيقة، وهو الأمر الذي يحتم أن يكون الرد الإسرائيلي قويًا".

إسرائيل لم تتوقع الرد الإيراني بهذا الحجم.. والضربة قوية

قال الدكتور نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل لم تتوقع الرد الإيراني بهذا الحجم، مشيرا إلى أن المنطقة مقبلة على حالة من التصعيد في ظل الرد الإيراني الذي وقع أمس، منوهًا بأن إسرائيل لم تكن تتوقع هذا الرد بهذا الحجم، مشيرا إلى أن الضربة هي الأقوى بأكثر من 181 صاروخ باليستي فرط صوتي سقط على كل الجغرافيا في إسرائيل وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي كانت عاجزة عن التصدي لكل هذه الصواريخ.

وتابع أن الحديث يدور داخل إسرائيل عن اعتراض 20% فقط من الصواريخ وما دون ذلك سقطت في المواقع المحددة لها، وبعض النشطاء داخل قطاع غزة يتحدثون أن الصواريخ أبطئت من قبل المرسل وسقطت في محور نتساريم مما يؤكد أن الصواريخ كانت دقيقة.

الصواريخ الإيراني اخترقت القبة الحديدية:

 

 

أعلن رئيس هيئة الاركان العامة الإيرانية «اللواء محمد باقري»، أن الضربات الإيرانية على «إسرائيل»، استهدفت 3 قواعد جوية وأهداف عسكرية أخرى، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة.

وقال باقري: «رغم كل الجرائم الإسرائيلية، الجمهورية الإسلامية التزمت بالموازين الأخلاقية والإنسانية، واقتصرت الضربات علي 3 قواعد جوية رئيسية لدي الكيان وقواعد للموساد كمركز الاغتيالات».

وأضاف: «واستهدفنا قاعدة نيفاتيم وقاعدة حتسريم اللتين استخدمتا لاغتيال الشهيد نصرالله كما استهدفنا الرادارات الاستراتيجية ومراكز تجمع الدبابات والمدرعات والجنود الإسرائيلين قرب غزة الذين كانو يقومون بقتل وإبادة أهاليها».

بيان هيئة الأركان الإيرانية

وكانت هيئة الأركان الإيرانية قد أعلنت في بيان لها أنه في حالة التدخل المباشر للدول الداعمة لإسرائيل في أي هجوم على إيران، فإن قواعدها ومصالحها في المنطقة ستواجه ردا قويا.

وأشارت إلى أن إيران لم تبدأ أي حرب على مدى السنوات الـ45 الماضية ولكن سترد بقوة على أي اعتداء عليها.