وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة للتعامل مع السد الإثيوبي
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، إن قوى كبرى مثل الصين وروسيا جاءت للتحرك في اتجاه تعميق العلاقات مع مصر، وهذا ليس مصادفة، فنحن لدينا شراكات إستراتيجية مع الشرق والغرب، ونجحنا في إقامة هذه العلاقات، وهذه تحسب للقيادة المصرية.
وأضاف أن مصر لديها رؤية واضحة للتعامل مع السد الإثيوبي، ولكن ليس بالضرورة الإعلان عنها، والهدف الأساسي التقليص من مخاطر السد على مصر، وأعلن بوضوح أن هناك إجراءات تتخذها مصر وفقًا للقانون الدولي، إذا حدث ضرر بالأمن القومي المصري.
وأوضح ان إفريقيا هي مستقبل مصر، وأنه التقى أكثر من ٢٠ وزيرًا إفريقيًا في نيويورك، ويرغبون في مشاركة الشركات المصرية للعمل في دولهم، ونرى أن الشراكات مع إفريقيا شراكات حقيقية ونتحرك في ملف الاستثمار والتي تتجاوز 14 مليار دولار داخل القارة الإفريقية.
وأشار إلى أنه تم البدء في إنشاء وكالة ضمانات الاستثمار في إفريقيا لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل في إفريقيا في المناطق التي تمس الأمن القومي المصري.
ولفت إلى أن الحركة الدؤبة للسياسة الخارحية لديها أدوات للتنفيذ وفقًا للقضايا التي حولنا، ولابد أن نقبل أن الأزمات الجارية هي ممتدة، ولكن الرؤية المصرية موجودة دون وجود مخاطرة أو التورط في صراعات.
وأوضح أن القوى الناعمة المصرية إحدى الأدوات الفعالة للسياسة الخارجية المصرية، والدراما والسينما لها دور مهم جدًا بالخارج، فنحن نستعيد دورنا الثقافي مرة أخرى، بالإضافة إلى دور الأزهر والكنيسة.
وقال إن هناك تحركات في تجمع البريكس بخصوص العملة، وأن التحديات الحالية لا تستطيع أي دولة أن تواجهها بمفردها، وبناء الشراكات مع الدول لمواجهة تلك التحديات بات مهمًا.
وزير الخارجية المصري يستعرض جهود القاهرة في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي
وعلى صعيد اخر، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في مصر، مع أمانديب سينغ جيل، المُمثل الخاص لسكرتير عام الأمم المُتحدة للتكنولوجيا وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وقد أكد وزير الخارجية في مصر، على أن تعيين المسئول فى هذا المنصب المُستحدث يعكس الاهتمام المتنامى بمجال التكنولوجيا والتعاون الدولى فى المجال الرقمى فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسلط عبد العاطى الضوء على الاهتمام الذى توليه مصر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونوه إلى المشروعات التى تقوم مصر بتنفيذها فى إطار "منصة مصر الرقمية"، والتى تهدف إلى إدماج تطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى كافة المجالات.
وأضاف أن مصر تركز على تنمية العنصر البشرى فى مجال التحول الرقمى باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، بالتزامن مع جهود تطوير البنية التحتية الرقمية فى مصر.
واستعرض فى هذا السياق جهود الدولة المصرية فى المجال الرقمى والذكاء الاصطناعى، مشيرًا إلى أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدور مركزى فى تعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال الحيوى، وأكد على أهمية الاتفاق على المبادئ اللازمة لضمان الاستخدام المسئُول والمُتوازن للذكاء الاصطناعى، فضلًا عن وضع إطار دولى لحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعى لوضع أسس واضحة لتحجيم المخاطر المترتبة عنه.