مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس: نسعى لتجاوز عراقيل حالت دون إجلاء 260 مواطنا من لبنان

نشر
الأمصار

أعلنت السلطات التونسية الأربعاء، أنها تسعى لتجاوز عراقيل “أمنية” حالت دون تسيير رحلة جوية كانت مقررة الثلاثاء لإجلاء 260 مواطنا من لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عن ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وقالت سفارة تونس في بيروت، عبر بيان الأربعاء: “بالنسبة لقائمة التونسيين التي تم ضبطها في ضوء الأوليات الأمنية والإنسانية والمعنيين برحلة (أمس) الثلاثاء، يتم العمل على تجاوز العراقيل التي حالت دون إنجاز هذه الرحلة للأسباب متصلة أساس بالظرف الأمني الصعب”.
وأضافت أنه “سيتم الاتصال بالمعنيين بالرحلة لإعلامهم بصفة مباشرة وشخصية بالمستجدات المتعلقة بالرحلة المذكورة والحلول البديلة إن لزم الأمر”.
والأحد، قالت السفارة إنها ستنظم الثلاثاء، 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، “رحلة خاصة” على متن الخطوط الجوية التونسية لإعادة 260 تونسيا مقيما بلبنان كانوا عبروا عن رغبتهم في العودة إلى تونس.
وأوضحت أنه تم تحديد هذه القائمة من بين 404 طلبات حجز وصلت إلى السفارة، وذلك “في ضوء الأولويات الأمنية والصحية والإنسانية”.
وبدأت دول عديدة تنفيذ خطط لإجلاء رعاياها من لبنان، في ظل مخاوف من تصاعد المواجهات، واحتمال اندلاع حرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر الحدود، أسفر إجمالا حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيدا وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.