بعد أنباء عن استهدافه.. من هو هاشم صفي الدين؟
شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة، أمس الخميس، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان المستهدف هذه المرة هاشم صفي الدين المرشح الأبرز لتولى الأمانة العامة للحزب بعد حسن نصرالله.
وكرر الجيش الإسرائيلى سيناريو اغتيال نصرالله، حيث استخدم الجيش الإسرائيلى عشرات الأطنان من القنابل في استهداف هاشم صفي الدين.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" إن المقاتلات استهدفت صفي الدين، الذى كان وقتذاك متواجداً في أكثر الملاجئ عمقا تحت الأرض، بينما لم تتضح حتى الآن نتيجةُ عملية الاستهداف.
من هو هاشم صفي الدين؟
ولد هاشم صفي الدين في عام 1964 في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، وهو ابن خالة نصر الله، وارتبطت مسيرته الحياتية بمسيرة الحزب منذ سنوات مبكرة، وهو صهر قاسم سليماني، حُضِّر لقيادة الحزب منذ عام 1994، بعد دراسته في حوزة قم الإيرانية، إذ بدأ رحلة تطور فكري وسياسي عميقة
ويتمتع صفي الدين بأسلوب قيادي يجمع بين الحزم والمرونة، يُعزّز قدرته على الموازنة بين الجوانب الروحية والسياسية في توجيه الحزب، ويُعدُّ داعمًا لفكرة ولاية الفقيه، وهي فكرة أساسية في الفكر الشيعي الإيراني، التي تميزت في رؤيته السياسية.
مناصب تقلدها هاشم صفي الدين رجل حزب الله الثاني بعد حسن نصر الله
ويشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو بمنزلة الحكومة المصغرة للحزب، وتحت قيادته، حقق المجلس التنفيذي توسعًا في الأنشطة الاقتصادية، إذ يُشرف على استثمارات تشمل قطاعات متعددة مثل البناء والعقارات، ويُعزَى له الفضل في تعزيز الاستقلال المالي للحزب.
ويُعرف عنه انخراطه في شؤون الحزب العسكرية، إذ يُعتقد أنه يمتلك دورًا مهمًّا في إدارة الجناح الأمني، ما يجعله شخصية محورية في بناء العلاقات الدولية لحزب الله، خاصة مع إيران وسوريا.
ورغم نفوذه، ظل صفي الدين بعيدًا عن الأضواء في معظم الأحيان، ولكن ظهوره في المناسبات العامة، يجعله محل اهتمام، ويُظهر اهتمامًا كبيرًا بالتواصل مع الأجيال الجديدة من الناشطين في الحزب، فكيف لهذا الاستهداف أن يؤثر على عصب القرار في الجماعة المسلحة، بعد أيام فقط من اغتيال حسن نصر الله وخليفته المحتمل في ظرف أسبوع تقريبا.
