تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر
كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان ، عن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، في المحورين الشرقي والجنوبي للمدينة، مع تبادل القصف المدفعي بين الطرفين.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في أمدرمان
وفي وقت سابق، شهدت أحياء أمدرمان الثورات قصفاً مدفعياً متبادل بين الجيش والدعم ، حيث أفاد شهود عيان بأن القذائف انطلقت من جهة الغرب.
وتسبب القصف في حالة من الذعر بين السكان، الذين عبروا عن مخاوفهم من تصاعد العنف في المنطقة.
وقوع حادثة مأساوية
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، الدكتور محمد إبراهيم، عن وقوع حادثة مأساوية مساء أمس، حيث أسفرت عمليات القصف المدفعي التي نفذتها قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية في الثورات وأمبدة وأم درمان القديمة عن مقتل وإصابة عشرة أشخاص. وأوضح أن عدد الوفيات بلغ ثلاث حالات، من بينها طفلتان في حي العمدة.
وأشار إبراهيم إلى أن الإصابات، التي وصلت إلى سبع حالات، تتلقى الرعاية الطبية في مستشفى النو. وأكد أن الوزارة تواجه صعوبة في حصر الحالات التي لم تتلق العلاج في المستشفى، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في المنطقة.
تجددت الاشتباكات صباح يوم الجمعة
كانت قد تجددت الاشتباكات صباح يوم الجمعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش بدأ هجومه من مواقع المقرن مستهدفًا قوات الدعم السريع التي تتواجد في وسط الخرطوم وحول السوق العربي.
وقد سُمع دوي انفجارات قوية نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة خلال المواجهات التي دارت في محيط القيادة العامة وسلاح المدرعات، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في أحياء الصحافة والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم، بالإضافة إلى حي المنشية وبري شرق العاصمة.
تستمر هذه المعارك في تصعيد التوترات الأمنية في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين الذين يعانون من تداعيات هذه الاشتباكات. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع في الخرطوم متأزمًا، مع دعوات متزايدة للتهدئة ووقف إطلاق النار من قبل المجتمع الدولي.