مواجهة إقليمية محفوفة بالمخاطر.. إسرائيل تتأهب لـ"رد وشيك" على إيران

مرة أخرى، تعود المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، لتنتزع بؤرة الاهتمامات الدولية، مع تصاعد حدة التوترات فيما بين الجبهتين، إلى ذروتها على مدار الأيام الماضية، في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، لتتوعد الأخيرة بردٍ مماثل، لم تنكشف هويته حتى الآن، وإن كانت أغلب التكهنات تشير إلى مواجهة إقليمية محفوفة بالكثير من المخاطر خلال الساعات المقبلة.

تلك التكهنات تزامنت مع تصريحات أطلقها منذ ساعاتٍ قليلة، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن "الحرب الحالية لا يمكن أن تنتهي إلا بعد إسقاط النظام الإيراني وتدمير مشروعه النووي".

وكتب سموتريتش على حسابه في منصة "إكس": "يتعين إنهاء الحرب من خلال الإطاحة بالنظام في إيران والقضاء على مشروعه النووي".

وأضاف: "لا يمكننا إنهاء الحرب إلا عندما نعيد جميع الرهائن حتى آخر رهينة وأن نتأكد أن 7 أكتوبر لن يأتي مرة أخرى".

ليستطرد: "لا يمكن إنهاء الحرب إلا عندما لا تكون هناك حماس في غزة ولا تكون لديها القدرة على إعادة تأهيل نفسها، ونتمكن من تجديد الاستيطان في قطاع غزة وضمان وجود يهودي دائم ومستقر، ووجود عسكري طويل الأمد".

وتابع سموتريتش: "لا يمكننا إنهاء الحرب إلا عندما نهزم حزب الله ونطرده إلى ما هو أبعد من نهر الليطاني، وننقل الشريط الأمني من أراضينا إلى الأراضي اللبنانية، وخلق واقع عسكري وسياسي يمنح الجيش الإسرائيلي حرية العمل بقوة في جميع أنحاء لبنان، والترويج لنظام جديد يطرد ما تبقى من حزب الله والنفوذ الإيراني".

في المقابل، أعلنت إيران، عن إلغاء جميع الرحلات الجوية في مطارات إيران من الساعة التاسعة مساء اليوم حتى الساعة السادسة من صباح الاثنين.

وعلى نحو متصل، أوصت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، شركات الطيران، بتجنب التحليق فوق إيران؛ بسبب "المخاطر العالية" الناجمة عن إطلاق طهران صواريخ على إسرائيل، بعدما توعدت الأخيرة بالرد.

ووردت هذه التوصية، في "نشرة إعلام حول مناطق النزاع" سارية حتى 31 أكتوبر، أي موعد انتهاء العمل بنشرة، صدرت السبت، وكانت تتعلق بالمجالين الجويين الإسرائيلي واللبناني، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.

يأتي ذلك، بالتزامن مع زيارة مرتقبة، يُجريها وزير الدفاع الإسرائيلي «يوآف جالانت»، إلى واشنطن، على خلفية الاستعداد للرد على «إيران»، وفي ظل التوترات المستمرة بالشرق الأوسط، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الإثنين.

وسيلتقي جالانت مع كبار المسؤولين في البنتاجون ومع مستشاري الرئيس في البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن الهدف المعلن هو تعزيز التعاون بشأن "القضايا المطروحة" ومواصلة الحوار مع الولايات المتحدة وقواتها الأمنية.