روسيا تسلم سوريا قطعا أثرية اكتشفها الجيش الروسي
سلمت روسيا إلى سوريا قطعا أثرية، اكتشفها الجيش الروسي في تدمر، وقد سلم ممثلون عن أكاديمية العلوم الروسية، في 8 أكتوبر في دمشق للجانب السوري قطعا أثرية من تدمر، اكتشفها العسكريون الروس.
وترجع القطع الأثرية إلى العصر الآشوري، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، والقرن الأول الميلادي.
وقد تم اكتشاف هذه القطع الأثرية من قبل أفراد الجيش الروسي في المناطق التي كانت سابقا تحت سيطرة المجموعات المسلحة، حيث كانت معدة للبيع في السوق السوداء.
وفي عام 2023، قدم المتخصصين من سانت بطرسبرغ للمجتمع العلمي الروسي مشروعا لترميم قوس النصر في تدمر الأثرية في سوريا، وذلك بعد أن تعرض هذا الصرح التاريخي لأضرار كبيرة على يد الجماعات الإرهابية في عام 2015.
مدينة تدمر الأثرية
ومملكة تدمر تقع عاصمتها في مدينة تدمر وقد كانت من أهم الممالك القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا تبعد 215 كيلو متر شمال مدينة دمشق 70 كيلو متر عن مدينة السخنة وحوالي 160 كيلو متر عن مدينة حمص ونهر العاصي، وكانت حضارتها تنافس حضارة الإمبراطورية الرومانية القديمة.
مدينة تدمر مدينة أثرية تعد من أقدم المدن التاريخية في العالم التي تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة مثل الشارع المستقيم الذي تحيط به الأعمدة وقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة والقصور والمعابد وأهمها معبد بل (بعل) والمدافن الملكية وقلعة ابن معن وتماثيل وآثار كثيرة تنطق بعظمة مدينة تدمر التي نافست عاصمة الإمبراطورية روما أيام مجدها وأصبحت عاصمة لأهم ممالك الشرق مملكة تدمر.
كانت مدينة تدمر محطة تجارية في غاية الأهمية بين آسيا وأوروبا حيث تقع تدمر بين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط. ازدهرت مملكة تدمر في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تحمل طابع المدن الإغريقية الرومانية بأبنيتها الملكية ومساكن الإدارة وطراز الأبنية العامة والخاصة والتي تتميز بالفخامة فقد كانت المدينة أغنى المدن وأكثرها ثراءاً وعظمة، فيها الكثير من الآثار والتي تعد من أهم أوابد وآثار المدن القديمة بأهميتها وفخامتها وعظمتها. وتنتشر آثار تدمر على بقعة واسعة الأرض من البوابات وأقواس النصر والشارع المستقيم، وأثار ومعابد كثيرة على امتداد الموقع.