ارتفاع حالات الكوليرا لـ23 ألف مع تزايدها في مناطق وسط السودان
كشفت وزارة الصحة في السودان، السبت، عن تزايد الإصابات الكوليرا في ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض بوسط السودان، فيما بلغ إجمالي الحالات 23.736 إصابة.
وفي 5 أكتوبر الجاري، تسلم السودان 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا لتطعيم ما يزيد عن مليون شخص في نهر النيل وكسلا والقضارف، بعد تنفيذ حملة تطعيم سابقة في بعض مناطق كسلا.
وقالت وزارة الصحة في السودان، إن “إصابات الكوليرا تزيدات في منطقة المناقل بولاية الجزيرة وولايتي سنار والنيل الأبيض مع انخفاض الحالات في نهر النيل وكسلا والقضارف”.
وكشفت وزارة الصحة في السودان عن تسجيل 134 حالة جديدة بالكوليرا تتضمن ثلاث وفيات، حيث ارتفع بذلك تراكمي الحالات إلى 23.736 إصابة تشمل 672 وفاة
وتفشي وباء الكوليرا اعتبارًا من 12 أغسطس الماضي، بعد أن اجتاحت سيول جارفة وأمطار غزيرة مناطق واسعة، وسط مخاوف من أن تصبح المياه الراكدة بيئة ملائمة لتكاثر نواقل الأوبئة والأمراض.
وكشف مدير مستشفى سنار التعليمي في السودان الطبيب محمد عز العرب الحاج، عن تسجيل 946 إصابة بالكوليرا، منهم 130 حالة وفاة فيما لا يزال 150 فردًا يتلقون العلاج بمراكز العزل.
وقال مدير مستشفى سنار التعليمي في السودان الطبيب محمد عز العرب الحاج، إنه جرى فتح مركز عزل جديد في منطقة ديم المشايخة، مشيرًا إلى أن أدوية العزل وعلاج الكوليرا متوفرة في المستشفى، حيث كانت جهود لمحاصرة الوباء.
وفي السياق، كشفت وزارة الصحة في السودان عن ارتفاع حالات حمى الضنك المنتشر في 6 ولايات إلى 2.075 حالة، بعد تسجيل 25 إصابة جديدة في كسلا.
وتعتبر كرري وأم درمان بالخرطوم وبارا بشمال كردفان وكسلا، أكثر المناطق التي تتفشي فيها حمى الضنك.
ويرجح أن يكون عدد الإصابات بالكوليرا وحمى الضنك أعلى بكثير من المعلن، نظرًا لتوقف نحو 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع النشطة وتعطل ما يصل إلى 40% من المرافق في المناطق الأخرى.
أطباء بلا حدود تُحذر من معدلات سوء التغذية في السودان
أطلقت منظمة أطباء بلا حدود، تحذيرًا من انعدام الأمن الغذائي في السودان الذي مزقته الحرب، ودعت الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، واصفة الوضع بأنه "كابوس".
وأكدت كلير سان فيليبو، منسقة منظمة أطباء بلا حدود في نيروبي والعائدة من مخيمات اللاجئين في شرق تشاد إن "معدلات سوء التغذية مرعبة" في البلاد "التي تواجه واحدة من أكثر الأزمات المدمرة التي شهدها العالم منذ عقود".
وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب المنظمة، فإن نحو 26 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، أو "ما يقرب من نصف السكان".
وتصل النساء الحوامل والأطفال إلى هناك وهم يعانون سوء التغذية، وُيجبرون أحيانا على شرب المياه الراكدة.
ودعت سان فيليبو الأطراف المتحاربة إلى "وضع حد لهذه العوائق والسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق".
وقالت ليزا سيرل، وهي طبيبة عائدة من أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، إن "أزمة الغذاء وصلت إلى أبعاد أسطورية. والاستجابة التي نشهدها ليست كافية".