مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالفديو ..رائد العزاوي: زيارة عراقجي للعراق ومصر هدفها الحفاظ على رأس النظام الإيراني

نشر
الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي

قال الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الزيارات المتتالية لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للعديد من دول المنطقة، تأتي من ضمن المحاولات الإيرانية لفتح أبواب الحوار مع دول المنطقة، ومحاولة أيضاً للحفاظ على رأس النظام في إيران، بالإضافة إلى إبعاد إيران عن شبح التدمير الكامل و إنهاء شعار الثورة الإيرانية.

وأضاف العزاوي، خلال لقاءه على قناة "العربية الحدث "،: "إيران يوجد بها عقلين يديرانها، الأول وهو المرشد الإيراني والحرس الثوري الإيراني، والعقل الأخر هو الحكومة الإيرانية"، وهناك شبه دعم أمريكي وأوربي لحكومة الرئيس مسعود بزكشيان

وأوضح العزاوي، أنه يوجد دفع أمريكي إسرائيلي، لعزل العقلين اللذين يديران الأمور في إيران، مشيراً إلى أن سماح الحكومة الإيرانية لوزير الخارجية الإيراني بالتحرك وعقد العديد من اللقاءات مع القادة بالمنطقة، يأتي لحلحلة الأزمة وخفض التوتر تجاه إيران.

وأكد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن إيران بدأت تعي جيداً أن الأزرع التي استخدمتها طيلت أربعين عاماً بالمنطقة، أصبحت مرهقة لها في هذا الوقت، منوهاً إلى أنها لن تتخلى عنها بسهولة، لذالك تبحث إيران عن طريق عراقجي عن مخرج لها في بغداد اليوم وقبل ذلك في القاهرة وعمان، ومن المحتمل أن يزور وزير الخارجية الإيراني، المملكة الأردنية خلال الأيام القادمة.

وأشار العزاوي، إلى أن داخل إيران نوع من الحراك وتساءل: "يقولون ماذا بعد ذلك بعد مساعدة غزة ولبنان والمليشيات الحوثية ونحن الخاسر الأكبر"، مؤكداً أن إيران تستثمر في أدواتها داخل هذه البلدان وأن الإيرانيين أفضل التجار في منطقتنا ويعلمون جيداً معدلات الربح التي كانوا يحصلون عليها من دعم تلك الأذرع واستفادت ايران منهم في موضوع الملف النووي، لكنها اليوم مت عادت تؤتي ثمارها مثل ما كان السابق.

وتابع:" بدأت إيران تعي أن الرياض وبغداد والقاهرة، وإلى حد ما سلطنة عمان والأردن، هؤلاء الذين يستطيعون اليوم وقف الضربة التي ربما ستكون ضربة قاسية ضد إيران".

واستطرد:" هناك مقاربة شديدة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكيةحول الكثير من خطوط القتال أو خطوط المواجهة بين الأطراف الثلاثة وبالتالي لا تريد المنطقة أن تشتعل، مؤكداً أن اصرار إسرائيل وضعف الإدارة الأمريكية، جعل إيران تشعر بالتوتر والقلق من ردت الفعل الإيرانية".

وأكد العزاوي، أنه في تحليل خطاب وزير الخارجية العراقي ونظيره الإيراني، تحدث وزير الخارجية عن الاستعداد للحرب والاتجاه للسلام، ولكن أنا أعتقد أنه الثانية سبقت الأولى وكان يجب أن يتحدث عن السلام أولا ثم يقول أنه جزء من هذه الحرب، مشيراً إلى أن:" رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية انتبهوا لهذه النقطة وأكدوا أن العراق لا يكون جزء في هذا الصراع ولن نسمح بذلك".