الصومال وتركيا يعززان جهود التعاون الإنساني
ترأس مفوض وكالة إدارة الكوارث في الصومال، محمود معلم، اجتماعا مهما يهدف إلى تعميق العلاقات مع منظمة الإغاثة الإنسانية الدولية التركية.
حضر الاجتماع، الذي عقد في مقر وكالة إدارة الكوارث الصومالية، وفد من المنظمة المذكورة برئاسة نائب رئيس المنظمة، حسين أوروك.
كان الاجتماع متابعة للمناقشات السابقة، وركز على تعزيز التعاون، وتحسين استراتيجيات التعافي بعد الكوارث، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المستقبلية.
دخل المشاركون في محادثات مفصلة حول المشاريع المشتركة المحتملة، وبناء القدرات، وتبادل أفضل الممارسات في إدارة الكوارث.
وقال مفوض وكالة إدارة الكوارث الصومالية، محمود معلم، “هذه الشراكة حاسمة بالنسبة للصومال. إنها لا تتعلق بالإغاثة الفورية فحسب؛ بل تتعلق ببناء صومال مرن قادر على تحمل التحديات المتكررة التي تفرضها الكوارث الطبيعية والصراعات”.
وأكد نائب رئيس منظمة الإغاثة الإنسانية الدولية التركية، أوروك، التزام الهيئة بدعم الصومال، قائلا: “هدفنا هو مساعدة الصومال ليس فقط على التعافي بل والازدهار. ومن خلال هذا التعاون، نهدف إلى تنفيذ حلول مستدامة من شأنها تمكين المجتمعات المحلية”.
وتناولت المناقشات مجموعة من المواضيع بما في ذلك إدارة المياه والأمن الغذائي والمساعدات الطبية وتطوير البنية الأساسية، وكلها مصممة لتحسين استجابة الصومال للأزمات المستقبلية.
وأعرب الطرفان عن تفاؤلهما بشأن النتائج، مع الاتفاق على عقد اجتماع لمناقشة مقترحات مشاريع محددة في الأشهر المقبلة، وهو ما يمثل تطورا واعدا في مشهد المساعدات الإنسانية في الصومال.
نص الإعلان السياسي المشترك بين مصر والصومال
وفي سياق آخر، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة الإريترية أسمرة.
وأصدر الزعيمان إعلاناً سياسياً مشتركا، فيما يلي نصه:
نحن، رئيسا جمهورية مصر العربية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، اجتمعنا في العاصمة الإريترية أسمرة يوم 10 أكتوبر 2024 بناء على دعوة كريمة من فخامة الرئيس "أسياس أفورقي" رئيس دولة إريتريا، واتفقنا على ما يلي:
1- تأكيد دعم وحدة واستقلال وسلامة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد وحدة وسيادة الدولة تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين مصر والصومال من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وتمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه.
2- الترحيب بقرار مجلس الأمن رقم 2714 (2023) برفع حظر تصدير السلاح إلى جمهورية الصومال الفيدرالية، والإشادة بجهود الجيش الفيدرالي الوطني الصومالي، تحت قيادة الرئيس د. حسن شیخ محمود، نحو تعزيز قدراته وامتلاكه لسبل تطوير إمكاناته بهدف بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها وصيانة مواردها ومقدراتها.
3- الإشادة بصدور بيان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي الصادر عن اجتماع (رقم 1225) بشأن الترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال ATMIS واعتزام نشر بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال AUSSOM، وذلك وفقا للرؤية والاحتياجات والأولويات الصومالية للمرحلة القادمة في جهود مكافحة الإرهاب، والتأكيد على الحق السيادي لجمهورية الصومال الفيدرالية في تحديد تشكيل ومهام والإطار الزمني لانتشار البعثة، بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي.
4- الترحيب في هذا الصدد بعرض جمهورية مصر العربية المشاركة بقوات في AUSSOM مساندة دعوة جمهورية الصومال الفيدرالية للشركاء الدوليين لتوفير التمويل الضروري لـ AUSSOM، والتأكيد على أن الدعم الدولي للجهود الصومالية والأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال إنما يصب في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية قيام البعثة الأفريقية بدعم مساعي الصومال نحو بناء وتعزيز القدرات المؤسسية للدولة وتمكينها من امتلاك وحماية مقدراتها، وذلك بالتوازي مع الجهود العسكرية والأمنية للبعثة، مع التعهد بتقديم كافة أنواع الدعم وبلورة البرامج الداعمة لهذا الهدف وفقا لأولويات الدولة الصومالية التعهد بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لجمهورية الصومال الفيدرالية خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026 باعتبارها ممثلاً المصالح وأولويات القارة الإفريقية.
5- تكثيف التشاور والتنسيق الثنائي بصفة دورية إزاء التحديات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.