الأمم المتحدة: الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد
تدفق على تشاد 25 ألف لاجئ من السودان في الأسبوع الأول من أكتوبر هربا من الحرب العنيفة المتواصلة منذ 18 شهرا، ويُعتبر هذا العدد قياسيا في 2024 في حين أن الوضع غير مستقر بتاتا، على ما حذرت الأمم المتحدة.
ورأى منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة مامادو ديا بالده في جنيف، أن عتبة الثلاثة ملايين لاجئ الفارين من السودان سيتم تجاوزها في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
وقال "وصل العدد إلى ثلاثة ملايين تقريبا" معتبرا أنها "كارثة" تعود إلى اشتداد "عنف" النزاع.
وكانت تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، صباح اليوم الاثنين، حيث شهدت العاصمة الخرطوم تصاعداً في حدة المواجهات.
وأفادت مصادر محلية في السودان، بأن الجيش السوداني أرسل تعزيزات من منطقة أم درمان إلى وسط الخرطوم، مما أدى إلى اشتعال المعارك في المنطقة. وتدور حالياً معارك عنيفة في منطقة المقرن، حيث تتواصل الاشتباكات بين الطرفين.
كما ذكرت المصادر، أن الطيران الحربي قام بقصف تجمعات لقوات الدعم السريع في منطقة المقرن، بينما ردت قوات الدعم السريع في السودان، بإطلاق نيران مضادات الطيران بشكل مكثف، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في العاصمة.
وأفاد شهود عيان في السودان، بأن أصوات الاشتباكات المتقطعة قد سمعت صباح اليوم في منطقة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، حيث تزامنت هذه الأصوات مع انفجارات عنيفة.
في الوقت نفسه، استمرت المعارك البرية بين الأطراف المتنازعة في منطقة المقرن الاستراتيجية وسط العاصمة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأعلن الجيش السوداني، عن استمرار تقدمه في محوري وسط الخرطوم وأم درمان، مما يعكس تصعيد العمليات العسكرية في هذه المناطق الحيوية، وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى الجيش لتحقيق أهدافه الاستراتيجية وسط الظروف المتوترة.
وتواصلت الاشتباكات في العاصمة السودانية، مما يثير القلق بين السكان المحليين، ومع استمرار العمليات العسكرية، يبقى الوضع الأمني في الخرطوم وأم درمان تحت المراقبة، حيث يأمل الجميع في التوصل إلى حل سلمي ينهي هذه الأزمة.
وللأسبوع الثالث على التوالي، تشهد العاصمة الخرطوم معارك عنيفة في الشوارع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسود الغموض حول تطورات المواجهات التي دخلت أسبوعها الثالث، ويتبادل الطرفان الاتهامات، بينما تواصل الاشتباكات في مناطق مختلفة من المدينة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
ويعمل الجيش السوداني على استعادة السيطرة الكاملة على الخرطوم، مدعومًا بكتائب البراء بن مالك، حيث تشير التقارير إلى تقدم القوات في منطقة المقرن على الضفة الغربية عند ملتقى النيلين.