وزير الخارجية الفرنسي: حان الوقت لطي صفحة الحرب في غزة
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، أهمية طي صفحة الحرب في غزة الآن بعد مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، وإطلاق سراح "الرهائن المحتجزين"، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لقطاع غزة.
وقال بارو - في تصريحات صحفية اليوم - "حان الوقت لطي صفحة الحرب في غزة: إذ يجب إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار غير المشروط، وإيصال المساعدات بكميات هائلة ودون عوائق إلى قطاع غزة.. يجب أن تكون هذه فرصة لدفع المنطقة نحو السلام".
وأضاف أن من مصلحة إسرائيل الآن أن تتوقف الحرب، وأن يتوقف الاستيطان في الضفة الغربية، وأن تتم مناقشة حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار بارو إلى أن فرنسا "تعمل" على المستوى الأوروبي لاعتماد عقوبات جديدة ضد المستوطنين اليهود المتطرفين.
وقال إن ما يحدث هناك هو "هجوم وحشي يضعف أفق قيام دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
من ناحية أخرى، أوضح بارو أن بلاده تقف دائما إلى جانب القانون الدولي وتدين بشكل منهجي انتهاكات القانون الدولي، مشددا على أهمية بذل كل شيء للدفاع عن الأمم المتحدة.
وأضاف أنه لهذا السبب، ليست إساءة تجاه شعب إسرائيل والشعب اليهودي أن تطلب من حكومة إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوقف عن الاستيطان في الضفة الغربية، والامتناع عن استهداف قوات حفظ السلام، وأيضا الانخراط في مناقشات السلام.
بالاضافة إلى ذلك، عرض وزير الخارجية الفرنسي ما سيتضمنه المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي دعا إليه الرئيس ماكرون والمقرر عقده في 24 أكتوبر الجاري في باريس.
وأشار إلى أن الهدف هو حشد أكبر عدد ممكن من الدول لتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها لبنان، كما ستكون أيضا فرصة للحديث عن المستقبل المؤسسي للبلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال جلسة مجلس الوزراء في فرنسا، إن بنيامين نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده تأسست بقرار أممي، وبالتالي لا يحق له تجاهل قرارات الأمم المتحدة، حسبما نقلت صحيفة "لو باريزيان".
وجدد ماكرون، دعوته إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، معتبراً أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراعين الدائرين بين إسرائيل من ناحية وحركة "حماس" الفلسطينية، وحزب الله.
وكان علق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على التقارير التي تحدثت عن هجوم على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وقال إن "أفضل طريقة لضمان سلامة جنود اليونيفيل هي الاستجابة لطلب إسرائيل بالابتعاد مؤقتا عن منطقة الخطر".
ادعى نتنياهو أن "الاتهام بأن إسرائيل هاجمت عناصر اليونيفيل عمدا عار عن الصحة تماما. والعكس هو الصحيح، فقد طلبت إسرائيل مراراً وتكراراً من اليونيفيل الابتعاد عن الخطر، وفي الواقع، في اليوم الذي بدأت فيه العملية البرية بالقرب من الحدود اللبنانية، طلبنا منهم ذلك صراحة".