البنك الدولي: الشركات الصغيرة تشكل 86% من سوق العمل في المغرب
كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن الشركات التي تضم 10 موظفين أو أقل تُساهم بنسبة كبيرة تصل إلى 86% من إجمالي العمالة في المغرب، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط المسجل في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الذي يبلغ 35%.
أعد التقرير بالتعاون مع مرصد المؤسسات الصغيرة جدًا والصغيرة والمتوسطة (OMTPME)، وسلط الضوء على تراجع ملحوظ في عدد الشركات ذات النمو المرتفع (HGFs)، وهي الشركات التي تحقق نموًا في التوظيف أو الإيرادات بنسبة لا تقل عن 20% سنويًا لمدة ثلاث سنوات متتالية.
وأوضح التقرير أن هذا التراجع يؤثر بشكل كبير على فرص العمل المولدة في السوق المغربية.
وأكد التقرير أن دينامية هذه الشركات ذات النمو المرتفع تُعتبر عاملاً حاسمًا في صافي خلق فرص العمل في أي اقتصاد، ويُعد ارتفاع كثافتها دليلاً على حيوية القطاع الخاص وقدرته على الابتكار.
ورصد التقرير ضعفًا في نمو المقاولات المغربية من حيث التوظيف، إذ تبقى الشركات التي تعمل لأقل من 10 سنوات ذات متوسط حجم لا يتجاوز 10 موظفين، في حين يبلغ متوسط حجم الشركات الناضجة، التي تجاوزت 10 سنوات في السوق، 26 موظفًا فقط.
وأشار التقرير إلى أن الفترة بين 2016 و2019 شهدت تحولًا تدريجيًا في القطاع الخاص المهيكل غير الزراعي في المغرب نحو قطاع الخدمات، وهو ما أدى إلى إعادة توزيع العمالة نحو قطاعات مثل التجارة بالتجزئة، والتعليم، والخدمات الأخرى، مما ساهم في تعزيز إنتاجية القطاع غير الزراعي.
وفي تحليل لدورة حياة المقاولات المغربية، أشار التقرير إلى وجود “تشوهات سوقية كبيرة”، حيث تميل الشركات الأكبر سنًا إلى أن تكون أكبر حجمًا، على الرغم من أن إنتاجيتها تقل عن تلك الخاصة بالشركات الأصغر والأحدث، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه القطاع الخاص المغربي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد جددا في تصريح مشترك، التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات انسجاما مع مبدأ “العقد شريعة المتعاقدين”.
كما جدد رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، الذي ترأس مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، التأكيد على هذا الالتزام، مشددا على “القيمة الكبيرة” التي يوليها الاتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية مع المغرب.
وكانت أسفرت عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب، نسقتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بـ14 بلدا، من بينها المغرب، عن توقيف 66 شخصا وضبط محجوزات مهمة وتحديد هوية 81 شخصا يشكلون موضوع أوامر بإلقاء القبض.
وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنفيذ هذه العملية الدولية، التي أطلق عليها اسم "نبتون السادس"، جرى بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) و"يوروبول"، في عدة بلدان، من بينها المغرب.
وقد أتاحت العملية تعزيز الأمن على طول الطرق البحرية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا في المطارات وعلى الحدود البرية للدول المشاركة.
وحسب الأنتربول، فإن العملية، التي استمرت لأسبوعين، تركزت حول تحديد وتحليل تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب والأفراد الذين لهم صلات بالإرهاب، وكذا الجماعات الإجرامية المسؤولة عن الجرائم العابرة للحدود مثل الاتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر.
وأضافت المنظمة أنه طيلة هذه العملية تم تحديد المركبات المسروقة وجوازات السفر المفقودة أو المسروقة، الضرورية لتسهيل تمويل الإرهابيين وتنقلهم.