السودان يفتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض لدخول المساعدات
جددت الحكومة السودانية، اليوم السبت، التزامها بتقديم كافة التسهيلات لإنسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يساعد في إنسياب هذه المساعدات للمحتاجين في كافة أنحاء البلاد.
وأعلنت الحكومة السودانية في بيان اليوم الموافقة على فتح مطارات كسلا ودنقلا والأبيض، بالإضافة إلى مطار كادقلي الذي جرى التوافق عليه بين رئيس مجلس السيادة ورئيس دولة جنوب السودان بإجمالي ٦ مطارات متاحة أمام المنظمات الدولية بالإضافة إلى ٧ معابر برية جرى الموافقة عليها مسبقا.
وأوضح البيان أنه يجري التواصل هذه الأيام لبدء تسيير رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا إلى مطار كادقلي، وبهذا تكون حكومة السودان قد أوفت بكل متطلبات دخول وانسياب المساعدات الإنسانية عبر الجو والبر والبحر.
وقالت الحكومة إن هذه القرارات تأتي انطلاقا من مسؤوليتها وعزمها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وتدعو الحكومة المجتمع الدولي للايفاء بالتزامه في توفير المساعدات العينية والمالية.
وطالبت الحكومة السودانية بالضغط على المتمردين (ميلشيا الدعم السريع) لوقف أعمالهم المخالفة للإنسانية من توقيف موظفي المنظمات او حصار وقصف المدنيين كما يحدث للشهر الثالث في مدينة الفاشر وغيرها من المدن السودانية.
وفي الوقت نفسه، أعادت ميليشيات الدعم السريع في شمبات إنشاء نقاط تفتيش، مما أدى إلى تقييد الحركة بشدة ولا يستطيع السكان الوصول إلى السوق المركزي لشراء الطعام أو عبور جسر حلفايا إلى بر الأمان في أم درمان ويعتمد الباقون على المساعدات من المطابخ المجتمعية ويخشون الوقوع في مرمى النيران المتبادلة بينما يحاول الجيش التقدم جنوبًا.
وخلال عملية عسكرية واسعة النطاق، شنت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الجمعة، هجوماً كبيراً انطلاقاً من محور الفاو شرقي السودان، بهدف التقدم نحو مدينة ود مدني.
يأتي هذا الهجوم بالتزامن مع وصول مساعد قائد الجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، إلى محور الفاو لتفقد القوات والإشراف على سير العمليات.
عملية عسكرية واسعة النطاق
وتتمركز في منطقتي الفاو والخياري، على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة، وحدات عسكرية مشتركة من الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني في ديسمبر الماضي.