وزير الخارجية الإيراني يُوضح سبب عدم رد إسرائيل على الهجوم الأخير ضد طهران
أكد وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي»، أن أي هجوم إسرائيلي مُحتمل على إيران سيكون «خطًا أحمر»، وأن طهران سترد عليه بشكل مُناسب، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأحد.
وقال عراقجي في تصريح لقناة «إن تي في» التركية: «إذا هاجمتنا إسرائيل فإننا مستعدون بالكامل للرد. ونحن سنرد بشكل مناسب، لكننا نآمل في أن إسرائيل لن تختبر استعدادنا».
وأضاف أن «أي هجوم على إيران يعتبر خطا أحمر بالنسبة إلينا. ونحن لن نترك مثل هذا الهجوم دون رد. وسيكون هناك الرد الضروري على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل».
وأشار إلى «أننا لن نمتنع عن الرد المناسب ولن نتأخر به، لكننا لن نستعجل أيضا».
وردًا على سؤال لماذا لم ترد إسرائيل بعد على الهجوم الإيراني الأخير منذ 19 يوما، قال عراقجي إن «هناك احتمالا باندلاع حرب واسعة النطاق».
وتابع عراقجي: «أعتقد أنه من الضروري تشغيل الدبلوماسية لوقف هجمات إسرائيل وإعلان وقف إطلاق النار لمنع وقوع مأساة واسعة النطاق في المنطقة. ولن يكون من الممكن الحديث عن رفاهية سكان قطاع غزة ولبنان إلا بعد ذلك».
يُذكر أن إيران شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل في 1 أكتوبر الجاري ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في لبنان بنتيجة ضربة إسرائيلية.
إسرائيل تستعد لضرب أهداف عسكرية في إيران.. صحيفة أمريكية تكشف موعد الهجوم المُحتمل
في غضون ذلك، تستعد «إسرائيل»، لضرب أهداف عسكرية وليس النفطية أو النووية في «إيران»، في ضربة أكثر محدودية تتدارك حربًا واسعة النطاق، وسط حالة تأهب قصوى في «الشرق الأوسط» تحسبًا لمزيد من التصعيد في الحرب المُستمرة بالمنطقة مُنذ عام، إذ تُقاتل قوات الاحتلال جماعة «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة.
إسرائيل تستعد لضرب أهداف عسكرية في إيران
وأبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الإدارة الأمريكية استعداده لضرب المنشآت العسكرية وليس النفطية أو النووية في إيران، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، «استعد الشرق الأوسط في الأسبوعين اللذين أعقبا أحدث هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وهو الهجوم المباشر الثاني لها في ستة أشهر، للرد الإسرائيلي الموعود، خوفا من أن تنفجر الحرب الخفية التي استمرت عقودا بين البلدين لمواجهة عسكرية مباشرة، في وقت سياسي محفوف بالمخاطر بالنسبة لواشنطن، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية، وقد قال الرئيس جو بايدن علنا إنه لن يدعم ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية».
وذكرت الصحيفة أنه «عندما تحدث بايدن ونتنياهو في أول مكالمة بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع وبعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين الرجلين، قال نتنياهو إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر».
وقال المسؤول المطلع على الأمر إن الإجراء الانتقامي سيكون مدروسا لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية، وهو ما يشير إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي.
ويقول المحللون إن أي هجوم إسرائيلي على منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامج الأبحاث النووية في البلاد قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم الصراع الإسرائيلي مع طهران، مما يؤدي إلى المزيد من التصعيد، ويزيد فرص انخراط الولايات المتحدة بشكل عسكري، وقد قوبلت خطة نتنياهو المعلنة لمهاجمة المواقع العسكرية بدلا من ذلك، كما فعلت إسرائيل بعد الهجوم الإيراني في نيسان، بارتياح في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي، في وصفه للمكالمة بين الزعيمين، إن نتنياهو كان في موقف أكثر اعتدالا في تلك المناقشة مقارنة بما كان عليه من قبل، مضيفا أن التخفيف الواضح لموقف رئيس الوزراء كان عاملا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي قوي إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن أصبح أكثر ميلا للقيام بذلك بعد تلك المكالمة.
وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، لنظيره الصيني «وانج يي»، خلال اتصال هاتفي، أن «إيران» هي السبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.