منظمة أمريكية: ليبيا تحتل المرتبة التاسعة بين أسوأ دول العالم في الحريات
أعلنت منظمة أمريكية، أن ليبيا تحتل المرتبة التاسعة بين أسوأ دول العالم في الحريات، مشيرة إلى حصول ليبيا على تصنيف «دولة غير حرة».
وقالت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، في تقرير لها ضم 100 دولة: "ليبيا حصلت على تصنيف دولة «غير حرة»، وتصدرت ترتيب أسوأ 40 دولة من حيث الحريات السياسية، واحتلت المركز الثامن بين أسوأ 60 دولة من حيث الحريات المدنية".
وأضافت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، "ليبيا حصلت على «صفر» من النقاط، فيما يتعلق بحق المواطنين في انتخاب رئيس الحكومة الحالي أو أي سلطة وطنية رئيسية أخرى من خلال انتخابات حرة ونزيهة، حيث تعاني من الانقسامات الداخلية والصراعات المتقطعة منذ أن الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011".
وتابعت منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية، "المعارضة في ليبيا بلا أي فرصة لزيادة دعمها أو اكتساب السلطة من خلال الانتخابات، ولا دور للمواطنين في الشؤون السياسية التي تهيمن عليها الفصائل المسلحة والحكومات الأجنبية ومصالح النفط وعصابات التهريب والقوى خارج السياسة".
ليبيا.. حكومة الدبيبة تتعرض لانتقادات بسبب نقص تطعيمات المواليد
في أوج الحروب والمآسي التي عاشتها ليبيا خلال العقد الماضي، لم تُسجل البلاد نقصًا في تطعيمات المواليد، حتى عندما كانت أصوات القصف تدوي في طرابلس، وبنغازي تحترق، ظلت هذه الجرعة الثمينة من الأمل متوفرة للأطفال حديثي الولادة.
حكومة الدبيبة منتهية الولاية في ليبيا
لكن اليوم، وفي ظل حكومة الدبيبة منتهية الولاية في ليبيا التي ترفع شعار “عودة الحياة”، نجد أنفسنا أمام مفارقة مؤلمة. هذه المفارقة دفعت المرشح الرئاسي سليمان البيوضي للتعبير عن استغرابه، بل استنكاره، لنقص تطعيمات المواليد في البلاد.
المرشح الرئاسي سليمان البيوضي لم يخفِ استياءه من الوضع الحالي. فقد نشر تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، ” استغرب فيها من عدم توفر تطعيمات المواليد، ووصف ما يحدث بأنه “عودة إلى الوراء”. كلمات البيوضي لم تكن مجرد نقد عابر، بل تعكس أزمة أعمق تتجاوز مسألة توفير التطعيمات، لتصل إلى أزمة ثقة في الحكومة المؤقتة التي ترفع شعارات براقة، لكن الواقع يكشف عكسها.
التطعيمات ليست مسألة بسيطة، فهي خط الدفاع الأول عن صحة الأجيال القادمة. وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن إنجازات وإعادة الحياة إلى ليبيا، فإن انقطاع التطعيمات يعكس تدهورًا خطيرًا في قطاع الخدمات الصحية. ما يفاقم المشكلة هو أن هذه التطعيمات كانت متوفرة حتى في أسوأ الظروف التي مرت بها البلاد، فلماذا الآن تختفي؟ هل هو تقصير إداري؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تتعلق بسوء التخطيط؟ أسئلة تظل بلا إجابة من الجهات المعنية.
ما يزيد من تعقيد هذه الأزمة هو التناقض الكبير بين ما تعلنه الحكومة وما يعيشه المواطن الليبي على أرض الواقع. شعار “عودة الحياة” الذي ترفعه حكومة الدبيبة بات مثار سخرية للكثيرين، خصوصًا في ظل الأزمات المستمرة التي تعصف بالبلاد. البيوضي أشار في تدوينته إلى أن التطعيمات كانت متوفرة حتى في ذروة الأزمات والحروب، فما الذي حدث اليوم؟ كيف يعقل أن تختفي هذه اللقاحات الضرورية في فترة تدعي فيها الحكومة أنها تعمل على إعادة الاستقرار والتنمية؟
المرشح الرئاسي سليمان البيوضي لم يكن الوحيد الذي عبر عن استيائه من هذه الأزمة، لكنه كان من بين الأوائل الذين أطلقوا ناقوس الخطر.