قائد بالدعم السريع يعلن إنشقاقه عن المليشيا وإنضمامه لصفوف الجيش
قالت القوات المسلحة السودانية إن قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيزة أبو عاقلة كيكل إنحاز إلى جانبها وغادر صفوف من وصفتهم بـ”المتمردين”، مقرراً القتال جنباً إلى جنب مع قوات الجيش.
وأضافت القوات المسلحة في بيان اليوم الأحد، اطلعت عليه التغيير، إن أبوعاقلة كيكل انضم ومعه مجموعة كبيرة من قواته للجيش السوداني بعد أن “تكشف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا الدعم السريع، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات”.
ترحيب الجيش السوداني بذالك القرار
ورحبت القوات المسلحة بالخطوة التي وصفتها بالشجاعة من قبلهم، وأكدت أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.
وجددت عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لـ”أي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان”.
يذكر أن أبو عاقلة كيكل يقود مجموعة عسكرية تعرف باسم درع البطانة، تكونت إبان مفاوضات جوبا لحركات الكفاح المسلح في العام 2020، واتهمت المعارضة المدنية في ذلك الوقت الاستخبارات العسكرية بتكوين هذه القوة.
انضم كيكل إلى قوات الدعم في أبريل 2023 الماضي
وبعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 انضم كيكل إلى قوات الدعم، إذ تم تعيينه بعدها قائدا على ولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم عليها في شهر ديمسبر الماضي,
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت اليوم الأحد عن استسلام أبوعاقلة كيكل للجيش السوداني مع عدد كبير من قواته المعروفة بدرع البطانة .
وظل كيكل يسيطر علي مناطق البطانة حيث دخل في صراعات عديدة مع قوات الدعم السريع في المنطقة خاصة مجموعة القائد قجة بسبب الاعتداءات والانتهاكات ضد المواطنين بالبطانة الذين تربطهم صلة قرابة بكيكل.
مستشار الدعم السريع: قواتنا لا تزال بكامل قوتها
وفي سياق آخر، قال مستشار «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إن قواته لا تزال بكامل قوتها، وإنها ألحقت هزائم كبيرة بما أطلق عليها «العصابات» في منطقة جبل أوم في ولاية غرب دارفور، واضطرتها لعبور الحدود إلى تشاد وتسليم أسلحتها للقوات التشادية.
وقال طبيق إن قواته أفشلت أيضاً «مغامرة» قامت بها قوات الجيش بعد زيارة نائب القائد العام الفريق شمس الدين الكباشي لولاية القضارف، وألحقت بها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد في منطقة الفاو.
وأضاف ساخراً: «إننا نسمع بانتصارات الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي، لإرضاء حلفائه من الإسلاميين، ودعاة استمرار الحرب»، متوعداً بتحقيق انتصارات قريبة على الجيش في المحاور كافة.
وعادة، لا يمكن التحقق من صحة أخبار المعارك؛ لأن كلا الطرفين يزعم انتصارات على الآخر. لكن المؤكد أن قوات الجيش والقوات الموالية له و«المستنفرين» وأنصارهم الإسلاميين، لجأوا إلى تكتيكات هجومية، بعد أن ظلت في حالة دفاع طوال عام ونصف العام، واستطاعت عبور 3 جسور في الخرطوم، واستردت منطقة جبل موية الاستراتيجية بولاية سنار .