مجلة فوربس: تسليح البيشمركة بشكل جيد يعزز أمن العراق
أفادت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن الانتقادات والمخاوف من تسليح قوات البيشمركة لا أساس لها، مؤكدة أن وجود بيشمركة مسلحة بشكل جيد يمكن أن يعود بالفائدة على العراق حيث أن امتلاكها أسلحة أفضل يعزز أمن البلاد بدلاً من تقويضه.
أمريكا تتبنى موقف نيجيرفان بارزاني
ووفقا لتقرير أمريكي عن تصريحات مسؤولين عراقيين حول معارضتهم للأسلحة الموجودة بحوزة البيشمركة خصوصاً بعد تسليم الولايات المتحدة قطع مدفعية لها، قال التقرير إن مثل هذه الانتقادات كالتي كانت تصدر أيضاً إزاء حيازة البيشمركة لمعدات عسكرية تعود إلى الحقبة السوفيتية، هي أيضاً انتقادات مبالغ فيها ولا أساس له من الصحة.
وتناول التقرير تصريح صادر عن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني خلال حفل تخرج ضباط من البيشمركة في 17 أكتوبر الجاري، مؤكدا أن "البيشمركة لا تشكل تهديداً. البيشمركة هي مدافعة عن العراق وكوردستان والإنسانية"، مضيفاً أن الإقليم يتوقع من "العراق أن يفي بالتزاماته القانونية بدعم وتسليح البيشمركة" لأن هذه القوة هي جزء من دفاعات العراق.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الإقليم أدلى بهذا الموقف بعد انتقادات من قبل بعض الأطراف لقيام واشنطن بنقل مدافع "هاوتزر" من طراز "أم 119" عيار 105ملم، إلى قوات البيشمركة في آب الماضي، وصدور مواقف تطالب بغداد بمصادرة هذه الأسلحة، بما في ذلك من جانب رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي الذي طالب بحصر هذه الأسلحة بيد الجيش العراقي.
واستكمل التقرير أن "النقطة الأساسية التي تتجاهلها انتقادات مثل التي وجهها الحلبوسي هي أن البيشمركة الأفضل تسليحاً، بمقدورها تعزيز أمن العراق بدلاً من تقويضه"، مذكراً بمرور عقد من الزمن عندما اجتاح تنظيم داعش، شمال العراق بعد تفكك الجيش العراقي، وأنه لولا البيشمركة، لكان من الممكن لداعش أن يسيطر على كركوك وحقولها النفطية والمناطق المتنازع حولها كافة، تماماً مثلما فعل في الموصل.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة بدأت حملتها الجوية ضد داعش في آب 2014 عندما هاجم الإرهابيون إقليم كوردستان، مضيفاً أنه في ظل الجدل الدائر حول مدافع "هاوتزر"، فأنه من المثير للسخرية بدرجة ما أن الغارة الجوية الأمريكية الأولى ضد داعش، وقعت خارج العاصمة الكوردية أربيل، عندما دمرت طائرات أمريكية من طراز "أف أيه-18" مدفعية للإرهابيين يعتقد أن الجيش العراقي قد تركها خلفه عند انسحابه من الموصل، مما مكن داعش من الاستيلاء عليها ومحاولة استخدامها ضد الإقليم.
وشدد التقرير على إن البيشمركة كانت تعاني بشكل مؤسف من نقص في الأسلحة الثقيلة للدفاع عن إقليمهم ضد داعش الذي تم دحره في النهاية، واستخدمت قوات البيشمركة دبابات "تي-55" السوفيتية القديمة التي استلوا عليها من مخلفات قوات صدام حسين في العام 2003.
وأضاف أن قوات البيشمركة قامت بدور حيوي بدعم حاسم من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من أجل تحقيق النصر للعراق على "خلافة داعش المزعومة"، مشيراً إلى أن القيادة الكوردية كانت أشادت بالتعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة في العام 2016 في بداية معركة الموصل ووصفته بأنه "تاريخي".