الجيش السوداني يستعيد سيطرته على مدينة السوكي
تمكنت قوات الجيش السوداني من استعادة سيطرتها على مدينة «السوكي» بولاية سنار جنوب شرق السودان.
ويأتى استرداد الجيش للسوكي، بعد أقل من 24 ساعة من سيطرته على محلية «الدندر» ذات الموقع الإستراتيجى الرابط بين ولايتى «سنار» و«القضارف» فى شرق السودان.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة «سودان تربيون» إنه بعد معارك عنيفة قادتها القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمستنفرين تمكنوا من استرداد مدينة السوكى من قبضة قوات الدعم السريع. وقبل 3 أشهر سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة السوكي، نحو 40 كيلو مترا شرق سنار، حيث ارتكبت فيها انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري.
فى الوقت نفسه، قتل 39 شخصا وجرح العشرات فى هجوم جديد لـ «الدعم السريع» على عشرات القرى بشرق الجزيرة فى وسط السودان وسط موجات نزوح متصلة.
وقال بيان صادر من مؤتمر الجزيرة إن الحملات الانتقامية التى شنتها قوات الدعم السريع على بلدة تمبول وما حولها بشرق الجزيرة خلفت 300 قتيل باستهداف 30 قرية.
النقد الدولي يكشف عواقب أزمة السودان على دول الجوار
حذرت نائبة مدير دائرة أفريقيا في صندوق النقد الدولي كاثرين باتيلو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة، من أن الحرب في السودان قد تتسبب بأضرار اقتصادية جسيمة في البلدان المجاورة.
وقالت باتيلو تزامنا مع نشر الصندوق تقريراً عن النشاط الاقتصادي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إن "ما يحدث في السودان أمر مفجع ومدمر للشعب السوداني ولكل الدول المجاورة أيضا".
وتابعت "العديد من هذه البلدان المجاورة ضعيفة أصلاً ولديها تحديات خاصة يجب أن تتغلب عليها، وتواجه حالياً تدفق لاجئين، ومشاكل أمنية، وصعوبات في مجال التجارة، ما يمثل تحدياً حقيقياً لنموها".
وأشار صندوق النقد الدولي في تقريره الذي يعرض توقعاته الاقتصادية للقارة إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان قد تعاني بشكل خاص من هذا الوضع.
خط أنابيب
وبالنسبة إلى جنوب السودان أصبح الوضع مقلقا خصوصا بعدما خسرت البلاد أحد مصادر دخلها الرئيسية في فبراير/شباط الماضي، بعد تعرض خط أنابيب يسمح لها بتصدير النفط لأضرار في السودان.
ويعد خط الأنابيب حيويا لنقل نفط جنوب السودان الخام إلى الخارج، فيما يمثل النفط نحو 90 في المئة من صادرات هذه الدولة غير الساحلية.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت بأزمة إنسانية حادة ونزوح أكثر من 10,7 مليون شخص في أنحاء البلاد بينما دفعت 2,3 مليون آخرين إلى الفرار إلى البلدان المجاورة.
وأُعلنت المجاعة في يوليو/تموز في مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر في دارفور.