المستشفى الإماراتي العائم في العريش يواصل تقديم خدماته للفلسطينيين
يواصل المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش أجراء عددا من العمليات الجراحية النوعية والمعقدة للمرضى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين.
عملية "الفارس الشهم 3" تواصل تقديم المساعدات الأنسانية إلى غزة
وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" التي أمر بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفي إطار الخدمات الطبية التي تُقدمها دولة الإمارات، نجح الطاقم الطبي بالمستشفى في إجراء عمليتين جراحيتين تحتاجان إلى تدخل جراحي بالمناظير، الأولى لمريضة كانت تعاني خلعاً متكرراً في الكتف الأيمن ناتجا عن إصابة أثناء الحرب، وتم خلالها رقيع وتهذيب المفصل، وهي تخضع الآن لجلسات العلاج الطبيعي وتقوم بتحريك الكتف بشكل أفضل من السابق، في حين أجريت العملية الثانية لمريضة كانت تعاني تعقدات في مفصل الركبة اليمنى ناتج عن كسور أثناء الحرب في غزة، ما نتج عنه عدم قدرتها على ثني ركبتها، وتم خلال العملية تسليك المفصل وإزالة الالتصاقات واسترجاع ثني الركبة إلى 120 درجة.
وجدير بالذكر، أن إجراء هذه العمليات في المستشفى العائم، يعد تحدياً كبيراً خاصة وأن هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة تتم في المستشفيات الكبرى المتخصصة، وتحتاج إلى تدخل جراحي بالمناظير بما فيها منظار الركبة وترقيع الرباط الصليبي وزراعة الغضروف ومنظار الكتف لترقيع العضلات وتثبيت الخلع المتكرر، إلا أن كفاءة الطاقم الطبي في المستشفى العائم وتوافر التجهيزات أدى إلى نجاح العمليات.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية الحثيثة من دولة الإمارات العربية المتحدة سعياً منها للتخفيف من معاناة المصابين و الجرحى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن معدل إجلاء الأطفال من قطاع غزة لأسباب طبية تراجع من 296 إلى 22 طفلا شهريا، و ذلك عقب سيطرة إسرائيل على بوابة رفح الحدودية في 7 مايو/ أيار الماضي.
وقال المتحدث بإسم المنظمة الأممية جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي، عقد بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، يوم أمس، "إن معدل إجلاء الأطفال من غزة في الوقت الحالي، يبلغ أقل من طفل واحد يوميا."