السودان: ارتفاع حصيلة وباء الكوليرا إلى 28 ألف و376 إصابة
أفادت وزارة الصحة في السودان، بأن حالات الكوليرا في معظم الولايات لا تزال تتناقص، في حين تم تسجيل 92 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك في ولاية كسلا، وعقد ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمركز عمليات الطوارئ الخاص بالوزارة، الذي تم أمس الثلاثاء في مدينة كسلا لمناقشة تقارير الوضع الصحي في البلاد والجهود المبذولة لمكافحة الأوبئة.
وذكر التقرير الوبائي الخاص بمرض الكوليرا تسجيل 50 إصابة جديدة دون تسجيل أي وفيات، وذلك في خمس ولايات حيث تم تسجيل 26 إصابة في القضارف، و10 إصابات في الجزيرة، و9 إصابات في نهر النيل، و3 إصابات في كسلا، وإصابتين في الشمالية.
وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى 28,376 حالة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 836 حالة، وأظهر التقرير الوبائي حول حمى الضنك تسجيل 92 حالة إصابة جديدة في ولاية كسلا، دون تسجيل أي حالات وفاة جديدة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 4,978 حالة، مع 12 حالة وفاة موزعة على 24 محلية في ست ولايات.
وذكر مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة، الفاضل محمد محمود، أن الاجتماع تناول الأوضاع الصحية المرتبطة بالأوبئة والتحديات التي تواجهها، خاصة في ظل حركة النزوح الجديدة من شرق الجزيرة إلى ولايات أخرى.
وبين أن نسبة الإصابة بالكوليرا تنخفض في جميع الولايات المتأثرة، باستثناء ولاية النيل الأبيض، مؤكدًا على أهمية تعزيز الأنشطة الوقائية والعلاجية حتى انتهاء الوباء.
وأشار محمود إلى إعداد خطة وطنية لمواجهة الحميات النزفية، وخاصة حمى الضنك التي تتركز بصورة أكبر في ولايتي كسلا والخرطوم، مطالبًا الشركاء بتقديم الدعم لتنفيذ هذه الخطة.
ناقش الاجتماع أوضاع النازحين من شرق الجزيرة إلى القضارف ونهر النيل وكسلا، حيث تم إرسال فرق مشتركة لتقييم الاحتياجات الصحية وتقديم الخدمات بالتعاون مع الشركاء.
كما أكد الاجتماع توجيهات الوزير الاتحادي بتوفير هذه الخدمات للنازحين بشكل مجاني.
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تقتل وتصيب العشرات بود الفضل شرق الجزيرة
قالت شبكة أطباء السودان – مجموعة تطوعية – إن قوات الدعم السريع قتلت 4 أشخاص وأصابت العشرات بمنطقة ود الفضل شرق الجزيرة، بجانب نهب المرافق الطبية وتشريد المدنيين وضرب الأطباء وطرد المرضى المقيمين بمستشفى ود الفضل.
وأدانت الشبكة في بيان لها الثلاثاء، استمرار عمليات القتل والنهب والتشريد للمدنيين العزل بقرى الجزيرة وأعتبرته نهجاً لا يتوافق مع القوانين ولا الأعراف الدولية ولا الإنسانية وتطور خطير سيدفع البلاد للإنزلاق في أتون صراع مبني على القتل الإثني والعرقي.
وطالبت الشبكة الدعم السريع كف أياديه عن المدنيين بالجزيرة وإيقاف العقاب الجماعي لهم دون مبرر مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء عمليات التهجير القسري لآلاف الأسر نحو المجهول.
ويشهد السودان منذ أكثر من 18 شهراً صراعاً دامياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو، حيث يخوضا حرباً منذ منتصف أبريل 2023.
تصاعدت المواجهات في عدة مناطق شرق ووسط ولاية الجزيرة عقب انضمام قائد الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، للقتال بجانب الجيش الأسبوع الماضي.
التطورات الأخيرة في ولاية الجزيرة أدت إلى انتشار واسع لأعمال العنف والنزوح القسري للمدنيين، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان في المناطق المتأثرة.